كتب – علي سيد

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، مساء اليوم في الرياض، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، في لقاء تناول عدداً من الملفات المشتركة بين البلدين.

اقرأ أيضا.. ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي

حضر اللقاء من الجانب المصري أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير أحمد فاروق، سفير مصر لدى الرياض. ومن الجانب السعودي، حضر اللقاء كل من الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، والدكتور عصام بن سعيد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى، والدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة، والمهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار، ومحمد الجدعان، وزير المالية، وياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والسفير صالح الحصيني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر.

إشادة بدور المصريين وإعلان استثمارات جديدة

في مستهل اللقاء، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، مؤكدًا رغبته في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وناقش ولي العهد السعودي الجهود التي تبذلها المملكة لتنفيذ رؤية السعودية 2030، مشيدًا بالدور الكبير الذي تلعبه العمالة المصرية في النهضة الحالية للمملكة.

وأعرب الأمير محمد بن سلمان عن توقعه لزيادة عدد العمالة المصرية في الفترة المقبلة، تقديراً لمساهماتهم الفعالة في تطوير الاقتصاد السعودي.

استثمارات جديدة وتعزيز التعاون الثنائي

وخلال اللقاء، أعلن الأمير محمد بن سلمان عن قرار “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي بضخ استثمارات جديدة في مصر بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى.

وأكد أن الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي بين البلدين سينعقد في شهر أكتوبر المقبل، حيث سيتم التنسيق بين الجانبين لوضع الخطط التفصيلية لهذه الاستثمارات.

كما أشاد الأمير محمد بن سلمان بالجهود المبذولة لحل المشكلات التي تواجه المستثمرين السعوديين في مصر، وأكد أهمية تسوية النزاعات التجارية المتبقية لتشجيع المزيد من الاستثمارات السعودية.

وأعرب عن حرصه على تعزيز الربط الكهربائي بين مصر والمملكة، مشددًا على أهمية تقديم تسهيلات إضافية للشركات العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر.

التعاون الإقليمي ودعم القضايا العربية

تناول اللقاء أيضًا الجهود المشتركة بين السعودية ومصر في احتواء الأزمات الإقليمية، بما في ذلك الوضع في قطاع غزة واليمن، وأمن الملاحة في البحر الأحمر.

أكد ولي العهد السعودي توافق الرؤى بين البلدين في التعامل مع هذه الملفات، وأعرب عن دعمه للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أهمية الدور المشترك لكل من مصر والسعودية في خدمة القضايا العربية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

ختامًا، أكد الأمير محمد بن سلمان على استمرار التعاون بين المملكة ومصر في مختلف المجالات، وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.