كتب – حازم صلاح الدين

انطلقت اليوم، الثلاثاء، النسخة الجديدة والمستحدثة من دوري أبطال أوروبا بمشاركة 36 فريقاً بدلاً من 32، مع تغييرات جذرية في نظام البطولة، والتي تهدف إلى تعزيز التوازن التنافسي وزيادة عدد المباريات والإيرادات.

اقرأ أيضا.. موعد مباراة الأهلي أمام جورماهيا الكيني في دوري أبطال أفريقيا

يجلب النظام الجديد في طياته مكافآت مالية غير مسبوقة، تصل قيمتها الإجمالية إلى 2.5 مليار يورو، وهو ما يمثل قفزة نوعية في تاريخ المسابقة.

تغييرات جوهرية في نظام البطولة

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” عن النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا الذي تم تطبيقه بدءاً من موسم 2024-2025.

تم توسيع عدد الفرق المشاركة من 32 إلى 36، مع تطبيق نظام مجموعة واحدة كبيرة، حيث يخوض كل فريق ثماني مباريات ضد ثماني فرق مختلفة، منها أربع على أرضه وأربع خارج ملعبه.

هذا التغيير يأتي ضمن جهود الاتحاد لتقليل التوقعات المتكررة وتقديم توازن تنافسي أكبر بين الأندية المشاركة.

وفقاً لبيان الاتحاد الأوروبي، يهدف النظام الجديد إلى تحسين التنافسية، حيث ستواجه الفرق منافسين على مستوى متقارب في مرحلة الدوري.

وفي نهاية هذه المرحلة، سيتأهل أصحاب المراكز من الأول إلى الثامن مباشرة إلى الدور الثاني، بينما يخوض أصحاب المراكز من 9 إلى 24 مواجهات ملحق بنظام الذهاب والإياب لتحديد المتأهلين المتبقين.

مواجهات قوية في اليوم الأول

يشهد اليوم الثلاثاء انطلاق الجولة الأولى من البطولة بمواجهات قوية تترقبها جماهير الكرة حول العالم. من أبرز هذه المواجهات، مباراة ميلان الإيطالي أمام ليفربول الإنجليزي، والتي ستقام على ملعب “سان سيرو” في ميلانو.

يدخل ليفربول، بقيادة النجم المصري محمد صلاح، هذه المباراة بحثاً عن بداية قوية في البطولة الأوروبية.

وفي نفس اليوم، يستضيف ريال مدريد الإسباني، حامل لقب النسخة الأخيرة، فريق شتوتجارت الألماني على ملعب “سانتياغو برنابيو”.

يسعى الفريق الملكي إلى تحقيق الفوز والانطلاق بقوة في مشواره للحفاظ على لقبه في البطولة التي تعد مفضلة لديه. من جهته، يأمل شتوتجارت في تقديم أداء قوي بعد وصوله إلى وصافة الدوري الألماني في الموسم الماضي.

ارتفاع في عدد المباريات وزيادة الإيرادات

أحد أبرز التغييرات التي أدخلها النظام الجديد هو زيادة عدد المباريات في مرحلة المجموعات، حيث ستشهد البطولة 144 مباراة مقارنة بـ 96 مباراة في النظام السابق.

هذا التوسع في عدد المباريات يهدف إلى تعزيز الإيرادات من حقوق البث التلفزيوني وجذب جماهير أكبر. ومن المتوقع أن يسهم ذلك في تحقيق عوائد مالية ضخمة للأندية المشاركة والاتحاد الأوروبي.

مكافآت مالية ضخمة

لا يقتصر التغيير في دوري أبطال أوروبا على النظام التنافسي فقط، بل شمل أيضاً المكافآت المالية التي ارتفعت بشكل كبير في النسخة الجديدة.

وفقاً للاتحاد الأوروبي، سيتم توزيع مكافآت مالية تصل إلى 2.5 مليار يورو على الأندية المشاركة. يمكن للفريق المتوج باللقب أن يحصل على أكثر من 86 مليون يورو كمكافأة مالية، دون احتساب المكافآت الإضافية التي تبلغ 700 ألف يورو عن كل نقطة يتم تحقيقها في مرحلة الدوري.

إلى جانب ذلك، سيتمتع الأندية بإيرادات ضخمة من حقوق البث التلفزيوني والإعلانات، وهو ما سيعزز من الوضع المالي للفرق المشاركة ويزيد من المنافسة على المستوى الأوروبي.