وزير الخارجية يؤكد ضرورة عودة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح 

كتب – علي هلال

في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق تهدئة في الأراضي الفلسطينية، شدد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، على أهمية عودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.

اقرأ أيضا.. وزير الخارجية والهجرة يجرى اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية فيتنام

جاء ذلك خلال اجتماعه مع تور وينسلاند، المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، في لقاء تناول تطورات التصعيد الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، ودور السلطة الفلسطينية في تحقيق الاستقرار في القطاع.

جهود مصرية مكثفة لإعادة الهدوء إلى غزة

أكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن اللقاء ركز على مناقشة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي المستمر في غزة، إضافة إلى التصعيد الخطير في الضفة الغربية.

وشدد وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال الاجتماع على أهمية الحفاظ على وضعية السلطة الوطنية الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن عودة السلطة إلى إدارة شؤون غزة أمر ضروري لتحقيق استقرار طويل الأمد في القطاع.

وأشار عبد العاطي إلى أن استمرار غياب السلطة الفلسطينية عن غزة يعقد الوضع ويجعل من الصعب تحقيق أي نوع من الاستقرار الأمني أو الاقتصادي المستدام، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع المحاصر.

وقد أوضح الوزير أن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة هي الخطوة الأولى نحو تحقيق وضع أكثر استقرارًا، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة التي تعيشها المنطقة.

الدور المصري في التهدئة وتقديم المساعدات

خلال اللقاء، أكد وزير الخارجية المصري أن القاهرة مستمرة في جهودها الدؤوبة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

وأشار إلى أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، على الرغم من العقبات التي تضعها إسرائيل أمام وصول تلك المساعدات.

كما شدد عبد العاطي على ضرورة تمكين وكالات الأمم المتحدة، ولا سيما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من الاضطلاع بمسؤولياتها في تقديم الخدمات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وأكد أن مصر تدعم بقوة الجهود الأممية الرامية إلى إنهاء المعاناة في غزة، وتحث إسرائيل على التعاون الكامل مع المجتمع الدولي لتمكين هذه الوكالات من أداء مهامها دون قيود.

معبر رفح ومحور فيلادلفيا: نقاط خلاف رئيسية

واحدة من القضايا المحورية التي نوقشت خلال الاجتماع كانت معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة. واعتبر عبد العاطي أن إعادة فتح المعبر بشكل كامل يعتمد على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني من المعبر ومن محور فيلادلفيا، الذي يفصل بين غزة ومصر.

وأوضح وزير الخارجية أن عودة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح هو الحل الوحيد لضمان استمرار العمل الطبيعي للمعبر، وهو ما سيسهم في تسهيل الحركة التجارية والمدنية بين غزة ومصر. ويُعد معبر رفح شريان حياة لسكان قطاع غزة، الذي يعاني من حصار خانق منذ سنوات.

ومن هذا المنطلق، فإن تمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة على المعبر سيكون خطوة هامة نحو تحسين الوضع الإنساني في القطاع.

جهود الأمم المتحدة والتواصل مع الأطراف المعنية

في سياق اللقاء، حرص وزير الخارجية المصري على الاطلاع على نتائج الاتصالات التي أجراها المنسق الأممي تور وينسلاند مع كل من الجانب الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية.

كما تم تبادل الآراء حول الجهود الأممية المبذولة لتخفيف معاناة الفلسطينيين، لا سيما في غزة التي تشهد تصاعدًا في العنف.

وينسلاند من جانبه، قدم تقريرًا حول المحادثات التي أجراها مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تسعى جاهدة لخلق مناخ يسمح باستئناف عملية السلام وتخفيف التوترات.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل على دعم كافة المبادرات التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية في غزة وتعزيز فرص تحقيق هدنة دائمة.

زر الذهاب إلى الأعلى