تعليق الدراسة في لبنان بعد “تفجيرات البيجر” وسط تصاعد التوترات الأمنية

وكالات

أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، مساء اليوم الثلاثاء، تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية، بما في ذلك المدارس والثانويات والمعاهد الفنية والجامعة اللبنانية، يوم غد الأربعاء.

اقرأ أيضا.. حفل غنائي لرامي عياش في لبنان

جاء هذا القرار بعد سلسلة من الانفجارات المتزامنة التي هزت عدة مدن لبنانية وأدت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، في حدث أمني وصفه المسؤولون بأنه “غير مسبوق”.

استجابة حكومية عاجلة

في بيان رسمي، أكد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عباس الحلبي، أن القرار يشمل جميع المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة، بالإضافة إلى الجامعات، وأن الأعمال الإدارية والتحضيرية في المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة ستتوقف أيضًا.

جاء هذا الإجراء استنكارًا لما وصفه الوزير بـ”العمل الإجرامي” الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المواطنين اللبنانيين.

وقال الحلبي: “نحن نعيش في لحظة عصيبة، وعلينا أن نكون متضامنين مع أسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا نتيجة هذا الهجوم البشع. تعليق الدراسة هو أقل ما يمكننا فعله في هذا الوقت لتوجيه رسالة تضامن ودعم لشعبنا”.

تفاصيل الهجوم وتفجيرات أجهزة “البيجر”

وقع الهجوم الذي أثار ذعراً واسعاً في لبنان عندما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أجهزة “البيجر” المحمولة، وهي أجهزة اتصال قديمة لا تزال تستخدم في بعض المناطق.

وفقاً لتقارير وكالة الأنباء اللبنانية، تمكنت القوات الإسرائيلية من اختراق هذه الأجهزة بواسطة تقنية متطورة، ما أدى إلى سلسلة انفجارات في مناطق متعددة، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت وبلدات “علي النهري” و”رياق”.

وأسفرت التفجيرات عن سقوط عشرات القتلى والمئات من الجرحى، حيث تم نقل الضحايا إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج. وأفادت مصادر طبية بأن بعض الإصابات حرجة، مما يرفع من احتمالية زيادة عدد الضحايا في الساعات القادمة.

استنكار واسع وردود فعل محلية ودولية

الهجوم قوبل باستنكار واسع من قبل الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي. وصفته وزارة الخارجية اللبنانية بأنه “تصعيد خطير” في الصراع مع إسرائيل، ودعت إلى تحقيق دولي في الحادث.

وفي ذات السياق، شدد مسؤولون لبنانيون على أن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا واضحًا للسيادة اللبنانية، وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف ما وصفوه بـ”العدوان المستمر”.

من جهة أخرى، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الغضب العارم، حيث عبّر اللبنانيون عن استيائهم من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة واستهداف المدنيين الأبرياء.

ودعا عدد من النشطاء إلى تنظيم احتجاجات واسعة ضد الهجوم، مطالبين الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى