تفجيرات جديدة تستهدف أجهزة “بيجر” لأعضاء حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت
وكالات
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم موجة جديدة من التفجيرات التي استهدفت أجهزة “بيجر” اللاسلكية المستخدمة من قبل أعضاء حزب الله، مما تسبب في تفاقم الوضع الأمني والصحي في المنطقة.
اقرأ أيضا.. الصحة اللبنانية تكشف حقيقة سقوط 11 شهيدًا و4000 مصاب
الانفجارات التي حدثت في منطقة روضة الشهيدين ومنطقة الرويس أدت إلى وقوع أضرار جسيمة وارتفاع عدد الضحايا.
تفجيرات تؤدي إلى حالة طوارئ
حسب مصادر محلية، فإن التفجيرات تسببت في دمار واسع وأثرت بشكل كبير على البنية التحتية في الضاحية الجنوبية. وقد تم سماع دوي انفجارات قوية في أنحاء مختلفة من المنطقة، مما زاد من حالة القلق والتوتر بين السكان.
مؤتمر صحفي لوزير الصحة اللبناني
عقد وزير الصحة اللبناني، الدكتور فراس الأبيض، مؤتمراً صحفياً اليوم لتقديم تحديثات حول نتائج التفجيرات. وأكد الأبيض أن هناك حوالي 200 حالة في العناية المركزة، مشيراً إلى أن المستشفيات في بيروت والضاحية الجنوبية أصبحت مكتظة بالجرحى.
وأضاف أن طواقم العمليات الطبية تقوم بجهود مكثفة، خاصة في مجال معالجة إصابات العيون.
وفي إطار الدعم الدولي، أفاد الأبيض بأن لبنان تلقى مساعدات من عدة دول، بما في ذلك شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية من العراق، بالإضافة إلى عرض إخلاء بعض المرضى إلى العراق.
استجابة الطوارئ والإجراءات الصحية
أوضح الأبيض أن وزارة الصحة العامة بدأت بتوجيه الجرحى إلى مستشفيات تقع خارج العاصمة وضاحيتها الجنوبية، وذلك بالتنسيق مع مركز طوارئ الصحة التابع للوزارة.
كما طلب من المواطنين الالتزام بالإجراءات المتبعة لضمان توزيع الجرحى بشكل مناسب والحصول على العلاج بأسرع وقت ممكن.
مساعدات دولية وتضامن من الدول المجاورة
تلقت لبنان اتصالات تضامن من نظراء دوليين، بما في ذلك من مصر وسوريا وإيران والعراق. وأبلغ الوزير الأبيض من نظيره العراقي عن وصول طائرة محملة بالمساعدات الطبية إلى بيروت قريباً.
نداء للتبرع بالدم وتكثيف جهود الإغاثة
من جهة أخرى، ناشد الصليب الأحمر وهيئة الطوارئ المدنية اللبنانية المواطنين بالتبرع بالدم من خلال 150 مركزاً منتشراً في أنحاء لبنان، وأكدوا أن أكثر من 30 سيارة إسعاف تشارك في نقل الجرحى من مختلف المناطق، بما في ذلك الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية.
هذه التفجيرات أدت إلى حالة من الفوضى في المنطقة وأثرت بشكل كبير على حياة المدنيين، مما يستدعي تضافر الجهود المحلية والدولية لتقديم الدعم اللازم والتخفيف من آثار الأزمة.