كتب – سيد حسن

أعلن الوزير محمد عبد اللطيف عن قرار بإضافة فصل من مادة الجيولوجيا إلى منهج الأحياء للصف الثالث الثانوي، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي بهدف تحقيق تكامل بين العلوم المختلفة وتعزيز الفهم العلمي لدى الطلاب.

اقرأ أيضا.. وزير التعليم: تخفيض كثافة الفصول في 90% من مدارس مصر إلى 50 طالبًا

إعادة هيكلة التعليم الثانوي: دمج العلوم لتحقيق تكامل المعرفة

أوضح وزير التربية والتعليم خلال تصريحاته أن الوزارة أجرت العديد من الدراسات المتخصصة قبل اتخاذ قرار إعادة هيكلة مناهج المرحلة الثانوية، مشيراً إلى أن إضافة فصل من الجيولوجيا إلى مادة الأحياء تم وفق ضوابط دقيقة ومعايير تعليمية تركز على تحقيق نواتج تعلم مترابطة.

وتهدف هذه الخطوة إلى تقديم محتوى علمي متكامل يمكّن الطلاب من فهم أعمق للعلاقة بين العلوم الحياتية وعلوم الأرض، مما يعزز من قدراتهم على التحليل والاستنتاج العلمي.

وأضاف الوزير أن هذه التعديلات تأتي في سياق خطة شاملة لتحديث المناهج التعليمية بما يتماشى مع التطورات العلمية الحديثة، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى دائماً إلى إعداد طلاب قادرين على مواكبة التغيرات السريعة في عالم المعرفة.

منصة إلكترونية تعليمية جديدة لمساعدة الطلاب في المراجعات

وفي إطار جهود الوزارة لدعم الطلاب في التحصيل الدراسي، أعلن الوزير عن قرب إطلاق منصة تعليمية رقمية متخصصة لتقديم دروس ومراجعات للطلاب.

وتهدف هذه المنصة إلى مساعدة الطلاب على استيعاب المواد الدراسية بشكل أفضل من خلال توفير شروحات متكاملة للدروس ومراجعات منظمة قبل الامتحانات.

وأكد الوزير أن المنصة ستكون جاهزة قريباً وستكون متاحة لجميع طلاب الثانوية العامة، مما يعزز من فرصهم في النجاح والتفوق.

تعزيز الهوية الوطنية: تدريس اللغة العربية والتاريخ في المدارس الدولية

على صعيد آخر، تناول وزير التعليم قضية تدريس اللغة العربية والتاريخ في المدارس الدولية، حيث شدد على أهمية تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب في هذه المدارس.

وأوضح أنه تم تخصيص 20% من الدرجات النهائية في هذه المدارس لمواد اللغة العربية والتاريخ، مؤكداً أن تدريس هذه المواد ضروري لتعزيز الانتماء الوطني وتعميق الوعي بتاريخ مصر.

وقال الوزير: “لا يمكن أن نتصور أن يكون هناك طالب مصري لا يعرف شيئًا عن تاريخ بلاده أو شخصياتها الوطنية مثل الرئيس جمال عبد الناصر”.

وأضاف أن تعلم اللغة العربية والتاريخ لا يعزز فقط الهوية الوطنية، بل يسهم أيضاً في تطوير المهارات الثقافية واللغوية للطلاب، ويفتح أمامهم آفاقاً في مجالات متعددة، مثل الصحافة والأدب.

التحديات وآفاق التطوير: تحسين التعليم الحكومي والارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية

وفي تصريح يعكس التزام الوزير بتطوير التعليم الحكومي، أكد محمد عبد اللطيف أن المدارس الحكومية تمثل أولوية قصوى له، مشيراً إلى أن تحسين مستوى التعليم الحكومي سيظل من أبرز أهداف الوزارة.

وأوضح أنه يسعى من خلال هذه التغييرات إلى تحقيق نقلة نوعية في مستوى التعليم بالمدارس الحكومية، سواء من حيث المناهج أو البنية التحتية التعليمية.

واستطرد قائلاً: “أنا هنا للعمل على تحسين التعليم الحكومي بشكل أساسي”، لافتاً إلى أن الجهود المستمرة لتحسين المناهج وتطوير الخدمات التعليمية ستنعكس بشكل إيجابي على مستوى الطلاب في جميع أنحاء الجمهورية.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطط تشمل تحسين بيئة التعليم في المدارس الحكومية وتوفير جميع الأدوات والموارد اللازمة لتحقيق جودة التعليم.