غارة إسرائيلية تستهدف قياديًا بارزًا في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت

وكالات

في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية بين إسرائيل وحزب الله، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بوقوع هجوم استهدف قياديًا بارزًا في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في وقت متأخر من مساء الجمعة، الموافق 20 سبتمبر 2024.

اقرأ أيضا.. أول تعليق من روسيا على تفجير أجهزة البيجر في لبنان

تفاصيل الهجوم

وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الهجوم نُفذ بواسطة طائرة إسرائيلية من طراز “إف – 35″، وهي واحدة من الطائرات المقاتلة الأكثر تطورًا في ترسانة إسرائيل.

الطائرة أطلقت صاروخين استهدفا شقة سكنية في منطقة الجاموس، الواقعة في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تُعتبر معقلًا رئيسيًا لحزب الله.

لم تصدر حتى الآن تأكيدات رسمية حول هوية القيادي المستهدف، ولكن الأنباء تشير إلى أن الهجوم كان موجهًا ضد شخصية بارزة في الحزب.

ردود الفعل اللبنانية

من جهتها، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية وقوع الهجوم، مشيرة إلى أن الضربة جاءت في منطقة قريبة من منشآت حيوية لحزب الله.

ووفقًا لمصادر أمنية لبنانية تحدثت لوكالة “رويترز”، فإن الصواريخ أصابت مناطق قرب مواقع رئيسية تابعة للحزب في الضاحية الجنوبية، مما يثير تساؤلات حول حجم الأضرار والخسائر التي تكبدها الحزب جراء الهجوم.

سياق الهجوم

تأتي هذه الضربة في سياق تصعيد التوترات الإقليمية بين إسرائيل وحزب الله، حيث يتبادل الجانبان التهديدات والتلميحات بالتصعيد العسكري.

ويُذكر أن إسرائيل قد نفذت في السابق عدة هجمات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان وسوريا، لكنها غالبًا ما تلتزم الصمت حول تفاصيل العمليات.

ولكن هذه المرة، يبدو أن إسرائيل اختارت الكشف عن الهجوم عبر وسائل الإعلام، ربما لإرسال رسالة تحذيرية إلى الحزب.

تداعيات محتملة

الهجوم على الضاحية الجنوبية قد يؤدي إلى رد فعل قوي من قبل حزب الله، الذي يعتبر الضاحية الجنوبية معقله الأساسي. وقد أثارت هذه الضربة تساؤلات حول إمكانية رد الحزب على هذا الاستهداف، خاصة في ظل التعهدات السابقة بالانتقام لأي هجوم يستهدف قياداته.

الوضع الأمني في لبنان يشهد توترًا متزايدًا، حيث يتزامن هذا الهجوم مع أزمات سياسية واقتصادية خانقة، مما يضع البلاد على حافة مواجهة جديدة قد تمتد لتشمل المنطقة ككل.

زر الذهاب إلى الأعلى