الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية بلبنان تستهدف إبراهيم عقيل

وكالات

نفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، مستهدفةً قادة بارزين في حزب الله اللبناني، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

اقرأ أيضا.. أول تعليق من روسيا على تفجير أجهزة البيجر في لبنان

وتأتي هذه الغارات في وقت حساس على الساحة الإقليمية، حيث تسعى إسرائيل إلى كبح نفوذ حزب الله وقياداته العسكرية في لبنان.

الهدف من الغارات: إبراهيم عقيل وقادة “الرضوان”

ووفقًا لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الغارات استهدفت بشكل رئيسي إبراهيم عقيل، الذي يُعد من أبرز القادة العسكريين لحزب الله وعضو المجلس الجهادي.

وقد أشارت التقارير إلى أن عقيل يُعتبر المسؤول عن العمليات الخاصة في الحزب وأحد المخططين الرئيسيين لعملية السيطرة على منطقة الجليل الأعلى في شمال فلسطين المحتلة، وهي عملية تهدد الأمن الإسرائيلي على حد وصف المسؤولين الإسرائيليين.

إذاعة الجيش الإسرائيلي أفادت على لسان مسؤول إسرائيلي كبير أن الهدف من الغارات كان اغتيال إبراهيم عقيل، لكن لم يتم تأكيد ما إذا كان عقيل قد قُتل بالفعل في الهجوم.

هذا الغموض يزيد من حالة التوتر في المنطقة، خاصة مع استمرار الاستهدافات المباشرة لقيادات حزب الله من قبل الجيش الإسرائيلي.

غارة على منطقة سكنية: مقتل 5 أطفال وخسائر بشرية كبيرة

إلى جانب استهداف القادة العسكريين، خلفت الغارات الإسرائيلية دمارًا واسعًا في المناطق السكنية. ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية، فإن غارة إسرائيلية استهدفت شقة في منطقة الجاموس بالضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت الذروة، مما أسفر عن مقتل 5 أطفال وجرح عشرات المدنيين.

الهجوم الذي جاء في ساعات المساء المزدحمة تسبب بخسائر بشرية كبيرة، حيث أكدت وزارة الصحة اللبنانية إصابة 17 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، مشيرة إلى أن هذه الأرقام هي حصيلة أولية، ومن المتوقع أن ترتفع مع استمرار عمليات الإنقاذ والإغاثة.

استجابة الطوارئ: تحرك سريع لإنقاذ الضحايا

عقب الهجوم، هرعت فرق الإسعاف والصليب الأحمر اللبناني وفرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني إلى موقع الغارات، حيث عملت على نقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة وتأمين المنطقة.

وقد شهدت الضاحية الجنوبية انتشارًا مكثفًا للجيش اللبناني والقوات الأمنية لتنظيم حركة المرور وضمان سلامة المدنيين في المنطقة المتضررة.

عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة وسط مخاوف من أن يكون هناك المزيد من الجثث تحت الأنقاض، خصوصًا أن الغارة استهدفت مباني سكنية مكتظة بالسكان، مما يعزز احتمالية وقوع خسائر بشرية إضافية.

زر الذهاب إلى الأعلى