حقيقة اغتيال يحيى السنوار في غارة على غزة

وكالات

في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحركة حماس، أثيرت أنباء حول احتمالية اغتيال زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، خلال غارة جوية دقيقة نُفذت على القطاع، إلا أن جهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي “الشاباك” نفى بشكل قاطع صحة هذه الأنباء، وفقًا لما نقله موقع “والا” العبري.

اقرأ أيضا.. وزير خارجية أمريكا يزور القاهرة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة

بداية الشائعات: تحقيقات حول مصير السنوار

في وقت سابق من اليوم الأحد، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ تحقيقًا في احتمال مقتل يحيى السنوار خلال إحدى الهجمات الجوية على قطاع غزة.

هذه الأخبار أثارت اهتمامًا واسعًا لدى وسائل الإعلام المحلية والدولية، خصوصًا مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحركة حماس وتصاعد العمليات العسكرية.

صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إلى جانب هيئة البث الإسرائيلية “كان”، أشارتا إلى أن إسرائيل شرعت بالفعل في تحقيقات لمعرفة مصير السنوار، معتبرةً أن هناك احتمالية لاغتياله. ومع ذلك، لم يتم تقديم أي أدلة مؤكدة تدعم هذا الادعاء.

رد الأجهزة الأمنية: معلومات غير دقيقة

رغم الشائعات المتزايدة، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر في الأجهزة الأمنية أن التقارير التي تفيد باغتيال السنوار “لا أساس لها من الصحة”، وأكدت تلك المصادر أن هذه التقييمات لا تعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة، وأنه لا يوجد أي دليل يؤكد إصابة أو مقتل السنوار حتى اللحظة.

أما إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد أضافت أن “الأجهزة الأمنية لم تتلقَ أي معلومات موثوقة تؤكد مقتل يحيى السنوار”، وعلى الرغم من ذلك، أشار بعض المحللين الإسرائيليين إلى أن غياب السنوار عن الساحة وعدم إصداره لأي بيانات أو توجيهات منذ فترة قد يزيد من التكهنات حول مصيره.

تبرير الغياب: هل هو مؤشر على الوفاة؟

في سياق متصل، أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن السنوار، الذي يُعد واحدًا من أبرز قادة حركة حماس في غزة، قد اختفى عن الأنظار لفترة طويلة منذ اندلاع الاشتباكات الأخيرة.

ورغم أن بعض الجهات الأمنية ترى أن هذا الاختفاء قد يكون مؤشراً على احتمالية اغتياله، إلا أن مصادر أخرى في إسرائيل تؤكد أن هذا السلوك ليس غريبًا على السنوار خلال فترات النزاع.

في أوقات سابقة من الصراع بين إسرائيل وحماس، اعتاد السنوار قطع الاتصال وإخفاء تحركاته كجزء من استراتيجيته لتجنب استهدافه، ما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان غيابه الحالي ناجمًا عن مقتله أو عن إجراءات أمنية احترازية.

زر الذهاب إلى الأعلى