تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان: 182 شهيدًا و727 جريحًا في غارات مكثفة
وكالات
تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على لبنان لليوم الثالث على التوالي، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا اليوم الاثنين إلى 182 شهيدًا و727 جريحًا جراء القصف المستمر على القرى الجنوبية ومنطقة البقاع.
اقرأ أيضا.. الخارجية الأمريكية تحث مواطنيها على مغادرة لبنان فوراً
هذه الحصيلة مرشحة للزيادة، وفقًا لما أعلنه مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية، ويشهد لبنان موجة من العدوان المكثف الذي لم تهدأ وتيرته منذ بداية الهجمات الإسرائيلية، مما يضع البلاد في حالة من الاستنفار الشديد إزاء التدهور الإنساني المتسارع.
استهداف مكثف للمناطق الجنوبية ومزيد من الخسائر البشرية
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 400 غارة على مناطق مختلفة في جنوب لبنان ومنطقة البقاع خلال الساعات الماضية.
وقد تركزت الهجمات على القرى والبلدات التالية: زبقين، البرج الشمالي، الحوش، مجدل زون، الناقورة، الخرايب، الكفور، كفرصير، برج رحال، وعين بعال.
وفي قضاء صور، تعرّض مبنى لقصف عنيف أدى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى. في بنت جبيل، سقط 5 شهداء، بينما شهدت بلدة البريقع استشهاد أكثر من 6 مواطنين، فيما لقت 4 نساء حتفهن في بلدة أرنون نتيجة القصف المباشر.
وفي منطقة البقاع الغربي، شملت الغارات بلدات مشغرة، سحمر، يحمر، وزلايا، موقعة المزيد من الضحايا ومحدثة دمارًا واسعًا في المنازل والبنية التحتية.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف المناطق المدنية بشكل عشوائي، مما يفاقم معاناة السكان ويزيد من أعداد الجرحى والشهداء.
نزوح جماعي من الجنوب: معاناة جديدة وسط الأزمة الإنسانية
في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية، تشهد البلاد حركة نزوح كبيرة من القرى والبلدات المتضررة. ووفقًا لتصريحات وزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين، فإن الغارات الإسرائيلية تسببت في حركة نزوح واسعة إلى مناطق أكثر أمانًا، حيث يسعى النازحون إلى الهروب من الهجمات المتواصلة.
وأكد ياسين أن لجنة الطوارئ التي تم تشكيلها تعمل حاليًا على تأمين عملية انتقال النازحين إلى مراكز الإيواء في مختلف المناطق اللبنانية.
وفي سياق متصل، تعاني المدن والمناطق المتضررة من نقص في الخدمات الأساسية بسبب الدمار الهائل الذي أحدثته الغارات.
تحاول السلطات المحلية والجمعيات الإنسانية توفير الدعم العاجل للسكان المتضررين، إلا أن الأوضاع الأمنية تعرقل جهود الإغاثة في العديد من المناطق.
