ارتفاع عدد ضحايا العمال المصريين في حادث مدينة درنة الليبية إلى 13 شخصا

كتب – سيد حسن

ارتفع عدد ضحايا العمال المصريين الذين لقوا حتفهم في حادث مأساوي بمدينة درنة شرق ليبيا إلى 13 شخصًا، إثر انقلاب سيارة كانت تقلهم في منطقة جبلية.

اقرأ أيضا.. وزير الخارجية يؤكد ضرورة دعم المجتمع الدولي لمصر في مواجهة أزمة اللاجئين

يأتي هذا الحادث كأحدث تطور في سلسلة من الحوادث التي شهدتها المناطق الشرقية من ليبيا، والتي تشهد تواجدًا كبيرًا للعمالة المصرية.

السلطات المصرية تعمل على نقل جثامين الضحايا إلى مصر، وسط متابعة حثيثة من وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.

الكشف عن أسماء الضحايا والإجراءات المتعلقة بنقل الجثامين

وفقًا لما حصلت عليه مصادر صحفية من السلطات المعنية، فقد تم الإعلان عن أسماء الضحايا المصريين الذين لقوا حتفهم في الحادث المأساوي.

الأسماء التي تم الكشف عنها شملت: إبراهيم محمد إبراهيم، محمود عماد الدسوقي، عمر خميس، أحمد طلعت، رمضان نجيب رمضان، أحمد محمود محمد، محمود أسامة رمضان، مبروك محمد مبروك سيد، عمر خميس محمد سيد، إسلام محمود محمد دسوقي، حسان محمود عبد الخالق، والمبروك محمد. وأكدت المصادر أن هناك جثمانًا لم يتم التعرف على هوية صاحبه حتى الآن.

وفيما يتعلق بالجهود المبذولة لنقل الجثامين، أفادت المصادر أن السلطات الليبية وافقت على طلب القنصلية المصرية في بنغازي لنقل وشحن الجثامين إلى مصر، حيث سيتم إنهاء الإجراءات المتبقية خلال الساعات القليلة المقبلة.

وتعمل القنصلية المصرية في بنغازي بالتعاون مع السلطات المحلية الليبية لضمان استكمال كافة الترتيبات المتعلقة بعودة جثامين الضحايا إلى أرض الوطن.

المصابون يتلقون الرعاية الصحية: جهود طبية مكثفة

بالإضافة إلى الضحايا، أكدت المصادر أن هناك أربعة مصابين من العمال المصريين يتلقون العلاج في مستشفى الجلاء بمدينة بنغازي. المصابون هم حسان حسن إبراهيم، ضياء صلاح منصور، بدر عبد الهادي إبراهيم، وعبد الرحمن حسين محمد.

ويخضع هؤلاء المصابون للرعاية الطبية المكثفة وسط جهود طبية كبيرة من السلطات الليبية والمستشفى لضمان استقرار حالاتهم الصحية.

متابعة حثيثة من وزارة الخارجية والهجرة المصرية

أعلنت وزارة الخارجية والهجرة المصرية أنها تتابع الحادث عن كثب منذ وقوعه يوم الأربعاء الماضي، وفي بيان صادر عن الوزارة، أكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، وجه تعليماته إلى القطاع القنصلي بالوزارة والقنصلية المصرية في بنغازي بتقديم كافة أوجه الدعم للمصابين والضحايا وأسرهم.

وأضاف البيان أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع السلطات الليبية لضمان تسريع الإجراءات المتعلقة بنقل الجثامين وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السلطات المصرية على اتصال دائم مع الجهات الليبية المختصة لضمان إنهاء جميع الإجراءات في أسرع وقت ممكن.

تعازي رسمية ودعوات بالصبر والسلوان لأسر الضحايا

تقدمت وزارة الخارجية والهجرة المصرية بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في هذا الحادث الأليم.

وأعربت الوزارة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، داعية الله أن يتغمد الضحايا برحمته وأن يلهم أهاليهم الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب.

خلفيات الحادث والمخاطر التي تواجه العمالة المصرية في ليبيا

يُذكر أن هذا الحادث جاء في وقتٍ تشهد فيه ليبيا حالة من الفوضى الأمنية والسياسية منذ سنوات، مما يزيد من المخاطر التي تواجه العمالة الأجنبية في البلاد، بما في ذلك العمال المصريين.

غالبًا ما تكون العمالة المصرية منتشرة في المناطق الشرقية من ليبيا، وتحديدًا في قطاعات البناء والزراعة والخدمات، حيث يبحث العمال المصريون عن فرص عمل رغم التحديات الأمنية والمخاطر المرتبطة بتدهور البنية التحتية والنقل.

ويأتي حادث درنة كأحد الأمثلة على التحديات التي تواجه العمالة المصرية في ليبيا، حيث تشكل التضاريس الوعرة وخطر الحوادث المرورية إحدى المخاطر التي تهدد حياة العمال في المناطق البعيدة.

يُعتبر التنقل في تلك المناطق، خاصة في ظل الظروف الجوية المتغيرة وتدهور الطرق، خطرًا حقيقيًا يواجه العمال الذين يعتمدون على النقل البري للوصول إلى أماكن عملهم.

زر الذهاب إلى الأعلى