ليلة ختام مهرجان الثقافة والشعر.. العاصمة الإيطالية روما تشهد مظاهرة حب لفلسطين

رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم

اختتمت مساء أول من أمس الأحد 22 سبتمبر فاعليات مهرجان الثقافة الفلسطينية الخامس والذي أقيم في مدينة روما العاصمة الإيطالية على مدار خمسة أيام والذي شهد زخماً ثقافياً وأدبياً كبيراً من قبل المجتمع الثقافي الإيطالي والعربي في إيطاليا وعلى مدار أيام المهرجان أقيمت عدة ندوات ونقاشات وأطروحات ولا سيما من قبل ضيوف المهرجان من الأراضي الفلسطينية من أدباء وصحفيين نجحوا من خلالها في لفت نظر المجتمع الإيطالي بقوة نحو القضية الفلسطينية وكسب تأييده للحق الفلسطيني في الوجود على أرضه من خلال كشفهم لحقائق ما يجري في فلسطين وعلى مدار عشرات السنوات ونجاحهم في كشف وتنفيد الروايات الإسرائيلية الكاذبة وخداعهم للعالم على مدى عقود من الزمن.

اهتمام شعبى ورسمى وحضور كبير

المهرجان حظي باهتمام رسمي وشعبي كبير وتسليط إعلامي بالغ ولا سيما أنه يأتي في ظل الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية حالياً والتي كانت محور النقاشات والكلمات خلال أيام المهرجان.

وكان اليوم الختامي للمهرجان قد شهد حضوراً كبيراً من قبل عدد من منظمات وجمعيات المجتمع المدني الإيطالي والجاليات العربية في إيطاليا وطلاب الجامعات الإيطالية وعدد كبير من الشعراء والأدباء الإيطاليين والذين شاركوا بإلقاء قصائد شعرية معبرة ومجسدة للنضال الفلسطيني وعدد من الشخصيات العامة وقيادات الجاليات العربية وعلى رأسهم “زينب محمد” رئيس مسجد الهدى في روما والناشطة بين الجاليات العربية هناك والتي حظيت باستقبال مميز من قبل المشاركين في المهرجان الذين حرصوا على التحاور والنقاش معها بخصوص الحراك الشعبي في إيطاليا لصالح القضية الفلسطينية حيث تلقب “زينب” بأيقونة التظاهرات المؤيدة لفلسطين في روما، علاوة على البروفيسور “فؤاد عودة” رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا والذي أثري اليوم الختامي بكلمته أمام الحضور.

كلمات ورسائل

ولعل كلمات ورسائل الأدباء والمناضلين الفلسطينيين والذين شاركوا في المهرجان كان لها الأثر الأكبر في بث روح التضامن من قبل المجتمع الثقافي والأدبي في إيطاليا وكان أبرزهم الدكتور فيصل عرنكي رئيس دائرة المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية والذي نقل للمشاركين تحية الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” ومتابعته لفاعليات المهرجان مؤكداً على استمرار النضال الفلسطيني من أجل تحرير كافة الأراضي الفلسطينية مشيداً بدور الكلمة والتي يجسدها أصحاب الرأي والقلم حول العالم لتوثيق الأحداث للتاريخ.

والدكتور ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين والذي نجح بكلمته في كسب تأييد الصحافة الإيطالية وتضامنها مع الصحفيين الفلسطينيين من خلال سرده وتجسيده لمعاناة الصحفيين الفلسطينيين واستهدافهم.

أما الكاتب مراد السوداني الأمين العام لاتحاد الكتاب الفلسطينيين فقد لفت الأنظار بأطروحاته وكتاباته والتي عرض مقتطفات منها والتي تجسد الواقع الفلسطيني والحياة اليومية للمواطن الفلسطيني والتي على أثرها وجه له رئيس اتحاد الكتاب الإيطاليين الدعوة للقاء وقد استقبله بصحبة وفد استقبالاً حافلاً.

تدمير أشجار الزيتون

وعلى نفس الدرب كان لكلمة الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية وأستاذ الصحافة في جامعة القدس أثراً كبيراً في نفوس المشاركين، والذي جسّد فى كلمته جرائم الاحتلال في حق الفلاحين الفلسطينيين وتعمدهم تدمير أشجار الزيتون الشاهدة على التاريخ الفلسطيني تلك الأشجار التي يبلغ عمرها أكثر من عمر دولة إسرائيل على حد تعبيره مؤكداً أن تعمد المستعمر الإسرائيلي اقتلاع أشجار الزيتون إنما هو رغبة في اقتلاع التاريخ من جذوره والتي عبر عنها في رواياته والتي تم ترجمة إحداها إلى اللغة الإيطالية.

صبى درجة ثانية

أما الكاتب “عودة عمارنة” المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين في إيطاليا والذي تحدث عن روايته “صبي درجة ثانية” والتي يروي فيها معاناته وتجربته الشخصية في سجون الاحتلال الإسرائيلي في فترة صباه فقد جسّد معاناة الأطفال في فلسطين والمستمرة حتى يومنا.

وكانت كلمة البروفيسور فؤاد عودة رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا وقع الأثر في نفوس الحاضرين والتي استنكر فيها الموقف المنحاز للحكومة الإيطالية الحالية كما أعرب عن انتقاده للإعلام الغربي الزائف والذي يقلب الحقائق مطالباً في كلمته الحكومة الإيطالية الحالية برئاسة “ميلوني” بالعودة إلى ثوابت السياسة الإيطالية في سابق عهدها والتي كانت دوماً منفتحة مع العالم العربي ومتفهمه للحق الفلسطيني.

وكان أبرز ما ميز المهرجان العروض الفلكلورية الفلسطينية والتي قدمتها على مدار أيام المهرجان فرقة “العودة الفلسطينية”.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى