بايدن يعرب عن تفاؤله بتحقيق السلام في الشرق الأوسط رغم التحديات

وكالات

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه لم يفقد الأمل في إمكانية تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة،

اقرأ أيضا.. أول تعليق من بايدن بعد حادث إطلاق النار على ترامب

وشدد بايدن على أنه يعتقد أن هناك فرصة لتحسين الأوضاع وتحقيق تقدم في المساعي الدبلوماسية.

التفاؤل بفرص السلام في الشرق الأوسط

في خطابه الذي ألقاه أمام زعماء وقادة الدول، تطرق الرئيس بايدن إلى قضايا الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن التوترات والنزاعات المستمرة في المنطقة لم تؤثر على إيمانه بإمكانية تحقيق السلام.

وقال: “لم نفقد الأمل، لا يزال هناك مجال للعمل على تحسين الأمور، ومن المهم أن نواصل دعم الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول شاملة ومستدامة.”

وشدد الرئيس على أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بمواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة، وذلك من خلال الوسائل الدبلوماسية وتعزيز الحوار السياسي.

وأضاف أن بلاده لن تتراجع عن دورها في دعم مسارات السلام في الشرق الأوسط، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الصراع في اليمن أو الملف النووي الإيراني.

الانسحاب من أفغانستان: قرار صعب ولكن ضروري

بايدن لم يكتفِ بالحديث عن منطقة الشرق الأوسط، بل أشار إلى أحد أكبر القرارات التي اتخذها خلال فترة ولايته، وهو قرار الانسحاب من أفغانستان.

وأوضح أن هذا القرار، الذي أثار الكثير من الجدل داخل وخارج الولايات المتحدة، كان أحد أصعب القرارات التي واجهها كرئيس.

وقال بايدن: “قرار الانسحاب من أفغانستان لم يكن سهلاً، ولكنه كان ضروريًا للحفاظ على حياة جنودنا وضمان ألا تظل القوات الأمريكية عالقة في صراع لا نهاية له.”

وأضاف أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يعكس التزام إدارته بتخفيض التدخلات العسكرية المباشرة في النزاعات الخارجية، والتركيز بدلًا من ذلك على تعزيز الحلول الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية والدعم التنموي للشعوب التي تعاني من الصراعات.

إعادة النظر في استراتيجيات التدخل العسكري

كما لفت الرئيس بايدن إلى ضرورة أن تعيد الولايات المتحدة وحلفاؤها النظر في استراتيجياتهم المتعلقة بالتدخلات العسكرية، مؤكدًا أن القوة العسكرية يجب أن تكون دائمًا الخيار الأخير.

وأوضح أن بلاده تسعى لتجنب الحروب الطويلة التي تستنزف الموارد وتُعَرِّض حياة الجنود للخطر.

وفي هذا السياق، شدد على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود السلام حول العالم، ولكن عبر قنوات غير عسكرية، مع التركيز على الدبلوماسية والتعاون الدولي.

دور الأمم المتحدة في تعزيز الاستقرار العالمي

واختتم بايدن كلمته بالتأكيد على دور الأمم المتحدة كمظلة عالمية تسعى لتحقيق الاستقرار وحل النزاعات، وأشار إلى أن العالم يواجه تحديات مشتركة، تتطلب تكاتف الجهود الدولية. ودعا إلى زيادة التعاون في مواجهة الأزمات الإنسانية والبيئية والصحية التي تهدد الأمن العالمي.

وأضاف: “نحن في لحظة حاسمة، ويجب أن نختار معًا طريق الدبلوماسية والتعاون. العالم يواجه العديد من التحديات، ولكن معًا يمكننا التغلب عليها، وتحقيق مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا للجميع.”

زر الذهاب إلى الأعلى