بايدن يدعو لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ويؤكد ضرورة كبح نفوذ إيران في الشرق الأوسط

وكالات

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في كلمته خلال اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على ضرورة العمل الجاد من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة كجزء أساسي من حل النزاع في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضا.. بايدن يعرب عن تفاؤله بتحقيق السلام في الشرق الأوسط رغم التحديات

وفي ظل تصاعد التوترات في المنطقة، شدد بايدن على أهمية حماية حقوق الفلسطينيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى مواجهة العنف الذي يتعرض له الأبرياء في الضفة الغربية.

ضرورة إنهاء العنف ضد الفلسطينيين

في بداية خطابه، أشار بايدن إلى الوضع الإنساني المتدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن الفلسطينيين يواجهون ظروفًا قاسية جراء العنف المستمر والاعتداءات التي يتعرضون لها في الضفة الغربية.

وقال الرئيس الأمريكي: “لا يمكننا التغاضي عن المعاناة التي يعيشها الأبرياء. يجب أن نعمل معًا على التصدي لهذا العنف الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين ويهدد فرص السلام.”

وأشار بايدن إلى أن حل الدولتين لا يزال الخيار الأفضل والأكثر واقعية لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأكد أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل ستكون خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وسلام.

التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين

وفي إشارة إلى سياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، أكد بايدن أن إدارته ملتزمة بدعم حل الدولتين كأساس لتحقيق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح أن هذه الرؤية تعتمد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن.

وقال بايدن: “يجب أن نعمل جميعًا على تحقيق هذا الهدف. إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي السبيل الوحيد لضمان حقوق الفلسطينيين وتلبية تطلعاتهم المشروعة. يجب أن نتحرك الآن لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الشامل.”

التصدي لنفوذ إيران ومنعها من الحصول على أسلحة نووية

لم يقتصر خطاب بايدن على القضية الفلسطينية فقط، بل تطرق إلى التهديدات التي تشكلها إيران على استقرار المنطقة. وأعرب عن قلقه إزاء النفوذ المتزايد لطهران في الشرق الأوسط، مشددًا على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالتصرف كوكيل للفوضى والعنف في المنطقة.

وقال الرئيس الأمريكي: “يجب أن نمنع إيران من التصرف بالوكالة في النزاعات الإقليمية، ومنعها من امتلاك الأسلحة النووية هو أمر حيوي للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.”

وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لضمان عدم حصول إيران على الأسلحة النووية، وتكثيف الجهود الدبلوماسية لكبح طموحاتها النووية.

التعاون الدولي لحل أزمات الشرق الأوسط

كما دعا بايدن المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لحل الأزمات المستمرة في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن التحديات التي تواجه المنطقة تتطلب تعاونًا مشتركًا بين الدول الكبرى.

وقال: “لا يمكن لدولة واحدة أن تواجه هذه التحديات وحدها. يجب أن نعمل معًا من خلال الوسائل الدبلوماسية والسياسية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.”

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعم المبادرات الدولية الرامية إلى حل النزاعات في اليمن وسوريا، وكذلك دعم الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار في لبنان والعراق.

دعم عملية السلام في الشرق الأوسط

في سياق متصل، أشار بايدن إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل بشكل متواصل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدفع عجلة السلام في الشرق الأوسط.

وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بدور الوسيط في مفاوضات سلام جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين إذا توافرت الشروط اللازمة لتحقيق تقدم ملموس.

وشدد بايدن على أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق بدون حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وأعرب عن أمله في أن يشهد المستقبل خطوات ملموسة على طريق تحقيق هذا الهدف.

تطلعات مستقبلية للسلام والاستقرار

ختامًا، دعا بايدن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى توحيد جهودها من أجل تحقيق سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط، وقال: “التحديات التي تواجهها المنطقة كبيرة، لكن لا يمكننا أن نفقد الأمل. من خلال التعاون والعمل الجاد، يمكننا أن نحقق الاستقرار ونمنح شعوب المنطقة فرصة للعيش بسلام وأمان.”

زر الذهاب إلى الأعلى