تثأر لمصياف.. صواريخ فادي (1 و 2) السورية استهدفت مجمع الصناعات الإسرائيلية
كتب: أشرف التهامي
في إطار موجة الهجمات الأخيرة التي استهدفت شمال إسرائيل في 22 سبتمبر الجارى، صرح حزب الله أنه استخدم صواريخ تم تحديدها باسم فادي 1 وفادي 2، لأول مرة في الصراع الحالي.
تم تسمية الصواريخ على اسم قيادي راحل تابع لحزب الله ، وهو فادي حسن طويل، الذي إغتالته إسرائيل عام 1987.
وكان شقيق وسام طويل، قائد قوة الرضوان التابعة لحزب الله، والذي اغتالته أيضا إسرائيل في يناير 2024.
بعد عدة ساعات من الهجمات، أصدر حزب الله تفاصيل إضافية حول الصواريخ، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو التي توثق إطلاقها.
أكد الفيديو الذي نشره حزب الله أن فادي 1 هو صاروخ 220 ملم، ويبلغ طوله 6 أمتار ومجهز برأس حربي يزن 83 كجم. و مداه التشغيلي يصل إلى 70 كيلومترًا.
يشير تحليل حطام الصاروخ، إلى جانب تقارير حزب الله ومصادر أخرى، إلى أن فادي 1 يعتمد على صواريخ M-220 السورية الصنع.
وتشير تقديرات مختلفة إلى أن هذه الصواريخ قد تكون نسخة سورية محلية من الصاروخ السوفييتي 9M27، الذي يستخدم في نظام إطلاق الصواريخ المتعددة أوراغان (MLRS). ويبدو أن حزب الله، ربما بمساعدة إيرانية، خفف من وزن الرأس الحربي وأجرى تعديلات إضافية لتوسيع مدى الصاروخ.
الصواريخ الروسية الأصلية تأتي بعدة أشكال، بما في ذلك الذخائر العنقودية وقدرات نشر الألغام، ومن المحتمل أن يمتلك حزب الله هذه القدرات وقد يستخدمها في المستقبل.
الصاروخ الثاني الذي كشف عنه حزب الله هو فادي 2. وهو صاروخ عيار 302 ملم، وطوله 6 أمتار أيضاً، ورأس حربي يزن 170 كيلوغراماً، ومداه التشغيلي 100 كيلومتر.
هذا الصاروخ أيضاً ليس جديداً. ويبدو أن فادي 2 هو في الأساس صاروخ M-302 سوري الصنع، والمعروف أيضاً باسم خيبر-1. ومع ذلك، فإن هذا الصاروخ هو في حد ذاته نسخة سورية محلية من الصاروخ الصيني WS-1.
سبق أن ظهرت صواريخ M-302 في مقطع فيديو دعائي لحزب الله يعرض منشأة “عماد 4” تحت الأرض. بالإضافة إلى ذلك، ضبط جيش الاحتلال الإسرائيلي صواريخ من هذا النوع في عام 2014 على متن سفينة Klos-C، التي كانت تحاول تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى قطاع غزة.
يمكن إطلاق كلا النوعين من الصواريخ التي عرضها حزب الله من منصات ثابتة أو متحركة. وكما هو موضح في مقاطع الفيديو التي نشرها حزب الله، فإن تركيبها على شاحنات خفيفة يسمح بنشرها وإطلاقها بسرعة ومرونة. كما تعمل هذه الطريقة على تعقيد الجهود الرامية إلى تحييد منصات الإطلاق قبل الهجوم أو بعده.
على الرغم من تسمياتها الجديدة، إلا أنها ليست صواريخ جديدة، حيث استخدمها حزب الله خلال حرب لبنان الثانية عام 2006. ومع ذلك، قد تشير التسميات الجديدة إلى إنتاج محلي لحزب الله في لبنان، مستقل عن منشآت التصنيع السورية، مثل تلك الموجودة في CERS.
صاروخ فادي
الصواريخ من إنتاج مؤسسة معامل الدفاع للجيش العربي السوري والبحوث العلمية، الشهيد الدكتور عزيز إسبر مدير مركز البحوث العلمية في مصياف كان يعمل على تطويرها قبل اغتياله من قبل الموساد عام 2018.
وهي جزء من الترسانة العسكرية لحزب الله وتعادل صاروخ خيبر الإيراني، وتُصنف صواريخ فادي بأنها من الصواريخ الموجهة متوسطة المدى، وتتميز بدقتها، وبفعاليتها ضد المواقع المحصنة والتجمعات الكبيرة للقوات المستهدفة.وهي صناعة سورية،ومنها :
صاروخ فادي -1 وهو صاروخ M220 السوري عيار 220mm
عيار : 220mm
راس حربي : 83kg
مدى : 70km
طول : 6m
صاروخ فادي -2 و هو صاروخ M302 السوري عيار 302mm
و هو صاروخ أرض -أرض تكتيكي، يستخدم في القصف المساحي غير النقطي، ودخل الخدمة أثناء حرب يوليو/تموز 2006.
عيار : 302mm
راس حربي : 150kg
مدى : 100:160km
طول : 6.3m
أول ظهور لصواريخ فادي
ظهرت للمرة الأولى في مقطع مصور نشره الحزب لمنشأة عماد 4، أما الاستخدام الأول فكان استهدافه قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق حيفا ومجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل شمال حيفا في سبتمبر 2024.
سبب التسمية بصاروخ فادي.
سميت هذه الصواريخ نسبة للمقاوم فادي حسن طويل شقيق القائد في حزب الله وسام طويل، الذي قتل في جنوب لبنان في يناير/كانون الثاني 2024.
ولد فادي طويل يوم 10 مايو/أيار 1969 في منطقة بيروت الغربية، وينتسب في الأصل إلى بلدة خربة سلم الجنوبية.
انضم لصفوف المقاومة عام 1982، وشارك في عدة مهمات نضالية تراوحت بين عمليات رصد واستطلاع وكمائن في عمق الشريط المحتل.
و الجدير بالذكر أن من أهم أسباب ضرب البحوث العلمية في سوريا من قبل إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وقتل علماء ومهندسين مركز البحوث ومنهم الدكتور “عزيز اسبر” من قبل ما يسمى الإرهابيين في سوريا أذرع الكيان الصهيوني، هو هذه الصواريخ القادرة على دك كل بقعة بالكيان والتي باتت منذ زمن بحوذة حزب الله و حـمـاس.
طالع المزيد:
