وول ستريت: نتنياهو المعزول يقاوم الضغوط لإنهاء الصراعات في غزة ولبنان
وكالات
تحت عنوان “نتنياهو المعزول يقاوم الضغوط لإنهاء الصراعات في غزة ولبنان”، تناولت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقريرها اليوم الأبعاد المعقدة للأزمة الإسرائيلية الحالية، مشيرةً إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما زال يقاوم الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الصراعات المستمرة في قطاع غزة ولبنان.
اقرأ أيضا.. ليلي علوي تعلق على أحداث لبنان
تصاعد الضغوط الدولية في الأمم المتحدة
مع اقتراب الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتوقع أن تركز القمة على الصراعات الإسرائيلية مع دعوات متزايدة لوقف القتال. لكن الصحيفة ترى أن هناك غيابًا لجهود فعالة لعزل إسرائيل أو معاقبتها على سلوكها العسكري.
في الوقت الذي يتجمع فيه قادة العالم في نيويورك، يظل السؤال مطروحًا: هل ستنجح هذه الدعوات في دفع إسرائيل نحو تحقيق السلام؟
محاولات دولية غير مثمرة
يبدو أن الاجتماعات السابقة لم تحقق تقدمًا ملموسًا في إنهاء الحرب، حيث استمرت إسرائيل في تجاهل الدعوات الدولية لوقف القتال.
ويشير التقرير إلى أن جهود الولايات المتحدة للتفاوض على وقف لإطلاق النار، والذي من الممكن أن يسهم في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، قد أُجهضت تقريبًا، ومع ذلك، لا تزال المخاوف تتزايد بشأن تصعيد محتمل في الصراع مع حزب الله اللبناني.
موقف إسرائيل في مواجهة الانتقادات
أوضح المقال أن فشل الجهود الدولية يعكس القيود المفروضة على دور الأمم المتحدة، حيث يمكن للدول بسهولة التصويت على قرارات ضد إسرائيل دون تكبد مخاطر قطع العلاقات الدبلوماسية.
وتعتبر الدول العربية من بين أبرز المنتقدين لإسرائيل في المنظمة الدولية، وتدفع نحو إنهاء الصراعات المستمرة.
في هذا السياق، نقلت الصحيفة عن ريتشارد جاويان، خبير في الشؤون الأممية، قوله: “الناس يستخدمون منبر الأمم المتحدة لانتقاد إسرائيل، لكنهم في الوقت نفسه لا يتخذون أي خطوات ملموسة لمعاقبتها”.
أبعاد الأزمة الإنسانية في غزة
تستمر الحرب في غزة في حصد أرواح المدنيين، حيث أفادت تقارير بأن أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، قد لقوا حتفهم بسبب النزاع.
في الوقت نفسه، حذرت وكالات الأمم المتحدة من الأوضاع الإنسانية الكارثية في المنطقة، مشيرة إلى أن القيود المفروضة على المساعدات قد تؤدي إلى تفاقم المجاعة.
التحديات أمام السياسة الأمريكية
تشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة، التي استخدمت حق النقض في مجلس الأمن لحماية إسرائيل، قد تواجه تحديات في تحقيق تغيير في سياستها بسبب المخاوف من فقدان الدعم من بعض الدول، وقد صوتت الولايات المتحدة مؤخرًا ضد قرار للأمم المتحدة يدعو إسرائيل إلى اتباع توصيات محكمة العدل الدولية.
يؤكد المعارضون لهذه السياسات أن إدارة بايدن يجب أن تستخدم كل الأدوات المتاحة لديها للضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بما في ذلك حجب شحنات الأسلحة.