الصحافة والميتافيرس.. مونيكا عياد تقود الطريق برسالة ماجستير متميزة
بيان
حصلت اليوم الأربعاء الصحفية مونيكا عياد الأمين العام للجنة النقابية بجريدة الوفد، على درجة الماجستير بتقدير امتياز عن رسالتها التي تعد من الدراسات الأولى من نوعها في مجال الصحافة والميتافيرس، و تناولت رسالتها “توجهات القائمين بالاتصال نحو آليات توظيف تطبيقات الميتافيرس في غرف الأخبار العربية”، والتي أشرف عليها د. فوزي عبد الرحمن الزعبلاوي، أستاذ الصحافة المساعد بمعهد البحوث والدراسات الإعلامية.
وأشادت لجنة المناقشة المؤلفة من الدكتورة ريم أحمد عادل، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والكاتب الصحفي د. محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، بموضوع الدراسة التي تعتبر من الدراسات الاستشرافية الاستكشافية لاستخدامات الميتافيرس في غرف الأخبار العربية.
وأكد أعضاء اللجنة على أهمية الرسالة في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة على المستوى العالمي، والندرة النسبية للدراسات الإعلامية المصرية والعربية في هذا المجال.
وحضر المناقشة عدد من الشخصيات العامة، بينهم الدكتور محمد كمال مدير معهد البحوث والدراسات العربية، و اللواء الدكتور أحمد عبد المجيد المدير العام التنفيذي لبيوت الشباب المصرية بوزارة الشباب والرياضة، وعدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وهم حسين الزناتي رئيس تحرير مجلة علاء الدين، وأيمن عبد المجيد رئيس تحرير روزاليوسف، ودعاء النجار رئيس لجنة المرأة بالنقابة، ومن صندوق التكافل بالنقابة الزميلين حماد الرمحي وعاطف مكرم، بالاضافة إلي عدد من الزملاء باللجنة النقابية للعاملين بجريدة الوفد برئاسة دكتور محمد عادل .
وأوضحت الدراسة أن بعض الدول العربية دخلت بقوة لعالم الميتافيرس، كالإمارات والسعودية التي أعلنتا ضخ المليارات في هذا الاتجاه. وفي مصر، ظهر الميتافيرس لأول مرة بشكل رسمي في معرض القاهرة للكتاب في فبراير 2022، بالإضافة إلى إنشاء أول مدينة مصرية على الميتافيرس تسمى “ميتا توت” من قبل شركة توتيرا المصرية في أواخر عام 2022.
وأشارت الباحثة إلى أن مشكلة الدراسة تكمن في أن الصحافة خلال هذه الفترة تواجه العديد من التحديات؛ منها اتجاه المعلنين إلى أسواق أكثر جاذبية وتفاعلية، وانصراف الجمهور إلى مواقع التواصل الاجتماعي وبيئات الواقع الافتراضي. لذا أصبحت هناك حاجة ملحة لتطوير الصحافة الورقية والرقمية بما يتماشى مع لغة العصر والجيل الخامس من التكنولوجيا.
وقالت الباحثة إن تدريب الصحفيين على إعلام الميتافيرس أصبح ضروريا في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم، وبالتوازي مع توقعات عالمية بأن يصل عدد مستخدمي ميتافيرس لـ5 مليار مستخدم حول العالم وحجم استثمارات سيصل لـ30 تريليون دولار بحلول 2030، وقد بدأ الانتقال للعالم الافتراضي منذ سنوات في عدد من الدول العربية، فعلى سبيل المثال، افتتحت “ميتا” أول أكاديمية للميتافيرس الأولى في الشرق الأوسط، بالمملكة العربية السعودية.
وأضافت يمكن استثمار تقنيات الميتافيرس في تحقيق اشكال تفاعليه للجمهور في القصص والأخبار والتغطيات الصحفية ونقله إلي موقع الحدث ، ولكن هناك تحديات تقنية وقانونية وأخلاقية تحتاج إلى معالجة، و يتطلب الأمر أيضًا تكاليف وجهود لتطوير وتكامل هذه التقنيات في صناعة .
كما أشارت الباحثة إلي ان مشكلة الدراسة تكمن أن الصحافة خلال هذه الآونة تواجه العديد من التحديات أكثر من أي وقت مضي؛ منها اتجاه المعلنين إلى أسواق أكثر جاذبية وتفاعلية، وانصراف كثير من الجمهور إلى مواقع التواصل الاجتماعي وبيئات الواقع الافتراضي، لذا أصبحت هناك حاجة ملحة لتطوير الصحافة الورقية والرقمية بما يتماشى مع لغة العصر والجيل الخامس من التكنولوجيا، وأن تدخل عالم WEB.3 و الميتافيرس لتساير التطور السريع الذي يجري حولها، وهو ما دفع العديد من المؤسسات الصحفية الأجنبية إلي تدارك هذا التطور، وظهر مصطلح صحافة الميتافيرس.
وأوصت الدراسة بضرورة تشكيل تعاون بين المؤسسات الصحفية لإنشاء معامل للميتافيرس، وأن تقوم الدولة بالانتقال السريع من استراتيجية التحول الرقمي إلى التحول الافتراضي، وتنظيم حملات توعية للجمهور حول كيفية الدخول إلى عوالم الميتافيرس.
كما أوصت بتخفيض الجمارك على أجهزة وأدوات التكنولوجيا، وإنشاء أقسام خاصة للمطورين والمبرمجين في المؤسسات الصحفية لمواكبة التطورات التكنولوجية، وأن تهتم المؤسسات الصحفية بتجهيز نفسها بالتطبيقات، والأدوات و الأجهزة اللازمة للدخول إلى عالم التطور التكنولوجي سواء في الذكاء الاصطناعي أو المتيافيرس.
وجدير بالذكر أن هذه الرسالة خطوة مهمة نحو توسيع آفاق الصحافة العربية في عصر الميتافيرس، وتؤكد على ضرورة استثمار الفرص المتاحة لتحقيق تفاعل متزايد مع الجمهور.