ماكرون: مصر تتصدر المبادرات الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق تهدئة سريعة في غـ زة
وكالات
أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالدور المحوري الذي تقوم به مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، في التوسط لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة وتسريع عملية الإفراج عن الرهائن المحتجزين هناك.
اقرأ أيضا.. وول ستريت: نتنياهو المعزول يقاوم الضغوط لإنهاء الصراعات في غزة ولبنان
جاءت تصريحات ماكرون خلال لقاء صحفي أشار فيه إلى تقدير فرنسا الكبير للتحركات الدبلوماسية التي تبذلها هذه الدول من أجل التوصل إلى هدنة وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
دعم مصر لحل الأزمة في غزة
أكد ماكرون أن مصر تلعب دورًا جوهريًا في الجهود الرامية إلى وقف الحرب في غزة، مشددًا على أن القاهرة تتصدر المبادرات الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق تهدئة سريعة وضمان إطلاق سراح الرهائن.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن تقدير بلاده لهذه الجهود التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان سلامة المدنيين على جانبي الصراع.
كما أشار ماكرون إلى أن الجهود المصرية تتكامل مع تلك التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر، حيث يعمل الجميع على وضع حد للحرب التي تستمر لفترة أطول مما كان متوقعًا، مؤكدًا أن الأولوية القصوى هي تحقيق هدنة فورية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين.
التزام فرنسا بحل الدولتين
وفي السياق ذاته، أعاد الرئيس الفرنسي التأكيد على موقف بلاده الداعم لحل الدولتين كسبيل أساسي لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وأكد ماكرون أن فرنسا ستظل ملتزمة بدعم الفلسطينيين من أجل تحقيق دولة مستقلة بجوار إسرائيل، مشددًا على ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بالعمل على تنفيذ هذا الحل لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
مخاوف التصعيد في لبنان
لم يقتصر حديث ماكرون على الوضع في غزة، حيث أبدى قلقًا كبيرًا من احتمالية تصاعد الأوضاع في لبنان نتيجة التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله.
ووصف ماكرون التصعيد في لبنان بأنه “أكبر خطر يواجه المنطقة حاليًا”، داعيًا الأطراف المعنية إلى التراجع الفوري عن أي تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حرب جديدة في لبنان.
وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تواصل جهودها الدبلوماسية لمنع اتساع رقعة النزاع، موضحًا أن الحكومة الفرنسية تعتزم إرسال مبعوث خاص إلى لبنان خلال الأيام القليلة القادمة بهدف التباحث مع الأطراف المختلفة والعمل على تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع مواجهة شاملة في الأراضي اللبنانية.
الحاجة إلى حماية المدنيين في إسرائيل ولبنان
وأشار ماكرون في تصريحاته إلى أهمية التركيز على حماية المدنيين في كل من إسرائيل ولبنان، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لضمان سلامة المدنيين والحيلولة دون وقوع مزيد من الخسائر البشرية نتيجة التصعيد العسكري.
كما شدد على ضرورة أن تعمل الأطراف المعنية على تبني مسار دبلوماسي يهدف إلى التهدئة ووقف العمليات العسكرية.
رفض الحرب في لبنان
أبدى ماكرون معارضة شديدة لفكرة نشوب حرب في لبنان، مؤكدًا أن هذه الحرب ستكون كارثية على الجميع وستزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية. وقال ماكرون: “لا يمكن السماح بحرب في لبنان، ويجب على جميع الأطراف العمل على تجنب الدخول في حلقة مفرغة من العنف”.
كما أشار إلى أن الحرب في غزة قد استمرت أكثر مما ينبغي، مما يجعل الحاجة إلى حل دبلوماسي شامل وملحّ أكثر من أي وقت مضى.