الحوثيون يعلنون استهداف 3 مدمرات أمريكية بصواريخ وطائرات مسيرة

وكالات

في تصعيد جديد ومثير للتوتر في المنطقة، أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية، اليوم الجمعة، عن تنفيذ “عملية عسكرية نوعية” استهدفت ثلاث مدمرات حربية أمريكية أثناء مرورها في البحر الأحمر.

اقرأ أيضا.. الحوثيون: اغتـ ـال إسماعيل هنية جريمة إرهابية وانتهاك صارخ للقوانين

وبحسب بيان صادر عن الجماعة، فإن العملية جاءت رداً على ما وصفته بالدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، وتأكيداً على دورها في التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة بسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تفاصيل العملية العسكرية

أكد الحوثيون في بيانهم أن هذه العملية العسكرية جاءت مشتركة بين القوة البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير التابع لهم. تم خلالها إطلاق 23 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا، بالإضافة إلى عدد غير محدد من الطائرات المسيرة.

وأفاد البيان بأن العملية أسفرت عن “إصابة المدمرات الأمريكية الثلاث إصابات مباشرة”، دون أن يوضح حجم الأضرار التي لحقت بالسفن الأمريكية.

ووصفت الجماعة العملية بأنها “الأوسع” ضمن ما أسمته “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكدة أنها جاءت ردًا على “العدوان الأمريكي البريطاني” على اليمن، وتأييداً للقضية الفلسطينية، ودعماً للمقاومة الإسلامية في لبنان.

الحوثيون يوسعون نطاق العمليات العسكرية

أوضح البيان أن العملية ضد المدمرات الأمريكية جاءت في إطار حملة عسكرية متزامنة مع استهداف “عمق الكيان الصهيوني” في مدينتي يافا وعسقلان بالصواريخ.

وأكد الحوثيون استعدادهم لتصعيد العمليات العسكرية، ليس فقط في البحر الأحمر، بل أيضًا في مناطق أخرى ردًا على استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وشددت الجماعة على أن هذه الهجمات تأتي في سياق “إسناد طوفان الأقصى” والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الحصار الإسرائيلي.

وأكد البيان أن العمليات العسكرية الحوثية “لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني”.

توتر إقليمي متزايد

تأتي هذه التصريحات وسط تزايد التوتر في البحر الأحمر، الذي يُعد أحد أهم الممرات البحرية العالمية، يُعرف البحر الأحمر بموقعه الاستراتيجي المهم، حيث يربط بين البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس والمحيط الهندي عبر مضيق باب المندب. تعتبر هذه المنطقة ذات أهمية قصوى لحركة التجارة الدولية، ولا سيما لتجارة النفط.

تصاعدت التوترات في المنطقة في الآونة الأخيرة بسبب الأزمة الفلسطينية وتصاعد العمليات العسكرية بين الفصائل المسلحة الفلسطينية وإسرائيل، والتي يبدو أنها أخذت أبعادًا إقليمية أوسع تشمل أطرافًا أخرى مثل الحوثيين وحلفائهم في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى