جدل واسع حول مزاعم سحر ضد مؤمن زكريا بعد العثور على طلاسم في إحدى المقابر

كتب- محمد علي

أثار اكتشاف أعمال سحر وشعوذة يُزعم أنها تستهدف اللاعب السابق بالنادي الأهلي، مؤمن زكريا، حالة من الجدل الواسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الحادثة وقعت عندما كشف أحد الحراس في مقبرة بمحافظة القاهرة عن أوراق تحتوي على طلاسم وكلمات غامضة بالإضافة إلى دمى تحمل صورًا للاعب وزوجته، وذلك خلال عملية حفر لزرع شجرة داخل المقبرة.

الواقعة وما تم اكتشافه

بحسب ما تداولته وسائل التواصل، تم العثور على هذه الطلاسم إلى جانب كلمة “مرض”، وهو ما ربطه البعض بالوضع الصحي الحالي للاعب الذي يعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض نادر يؤدي إلى ضمور في العضلات.

وتأتي هذه الواقعة في سياق الشائعات التي تشير إلى أن ما يعاني منه زكريا ليس مرضًا طبيعيًا بل نتيجة سحر أسود تعرض له.

مزاعم معالج روحاني

في السياق ذاته، خرج المعالج الروحاني محمد قطامش، الذي يعرف نفسه كعضو في الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن، ليدعي أن إصابة مؤمن زكريا تعود إلى سحر قام به مدرب رياضي كبير في مصر، وذلك عقابًا له على رفضه التوقيع لأحد الأندية.

وأضاف قطامش أن السحر تم تقديمه للاعب من خلال الطعام والشراب، مشيرًا إلى أنه رفض عروضًا إعلامية للحديث عن الحالة رغم تسليط الضوء عليها بشكل مكثف.

نفي وإدانة الشائعات

وعلى الجانب الآخر، نفى الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، صحة هذه الادعاءات، مؤكدًا أن السحر لا يتسبب في أمراض خطيرة مثل ضمور العضلات أو السرطان، وأن كل هذه المزاعم لا تستند إلى أي دليل علمي أو شرعي.

وفي تصريح مشابه، أدان عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، هذه الشائعات، ووصفها بأنها خرافات تهدف إلى استغلال الحالة الصحية للاعب لتحقيق شهرة إعلامية غير مستحقة.

ردود الأفعال ومطالبات بالمحاسبة

ردود الأفعال على هذه المزاعم تباينت، حيث طالب البعض بضرورة محاسبة من يروجون لهذه القصص التي تستغل معاناة اللاعب لتحقيق مكاسب شخصية.

كما دعا آخرون إلى تركيز الجهود على دعم مؤمن زكريا في رحلته العلاجية بدلًا من الانجرار وراء شائعات لا أساس لها من الصحة.

ختامًا، تبقى قضية مؤمن زكريا متعلقة بالصراع بين العلم والخرافة، وبين الحقيقة والشائعات، في ظل ما يعانيه اللاعب من مرض يستدعي الدعم والتفهم بدلًا من تداول قصص مثيرة ومشوهة للواقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى