إسرائيل تحتفل باغتيال نصر الله.. “بن غفير” يوزع الحلوى في استعراض فج للوحشية

وكالات

في مشهد يعكس مدى التصعيد الخطير والتطرف المتزايد في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، احتفل رئيس الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف اليهودي إيتمار بن غفير، باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارات جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

اقرأ أيضا.. انتشال جثمان حسن نصر الله من حفرة ناجمة عن غارة إسرائيلية

جاءت هذه الاحتفالات في إطار اجتماع لكتلة “عوتسما يهوديت” اليمينية المتطرفة، وهو ما يبرز التباهي الإسرائيلي بعمليات الاغتيال المستهدفة التي تُعتبر خرقاً صارخاً للقانون الدولي.

توزيع الحلوى والتهليل: احتفالات مروعة

نقلت القناة الـ12 العبرية شريط فيديو صادم يظهر إيتمار بن غفير وأعضاء في كتلة “عوتسما يهوديت”، وهم يحتفلون باغتيال حسن نصر الله، حيث قاموا بتوزيع الحلوى بين الحضور وسط التهليل والاحتفاء بالعملية العسكرية التي أسفرت عن مقتل قائد حزب الله.

مشهد توزيع الحلوى يُعد استعراضاً فجاً للوحشية، ويظهر فرحة هؤلاء المتطرفين بعملية الاغتيال التي أثارت حالة من الغضب والاستنكار في العالم العربي والدولي.

نصر الله: مسيرة طويلة في مواجهة الاحتلال

حسن نصر الله، الذي قاد حزب الله اللبناني منذ التسعينيات، كان يمثل أحد أبرز القيادات المقاومة للاحتلال الإسرائيلي، حزب الله، الذي يعتبر قوة عسكرية وسياسية رئيسية في لبنان، اشتبك مراراً مع إسرائيل في صراعات دامية، أبرزها حرب 2006 التي انتهت بتدمير واسع في لبنان، لكنها أثبتت أن الحزب قادر على ردع إسرائيل عسكرياً.

أعلن حزب الله اللبناني في بيان رسمي صدر يوم السبت عن استشهاد نصر الله، مشيراً إلى دوره الكبير في قيادة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الحزب في بيانه: “سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا”.

وجاء هذا الإعلان بعد أقل من 24 ساعة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في الضاحية الجنوبية ببيروت.

الغارات الإسرائيلية وتداعيات الاغتيال

تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف قيادات وشخصيات بارزة في المنطقة، حيث تُنفذ إسرائيل منذ فترة طويلة عمليات اغتيال موجهة ضد من تعتبرهم تهديداً لأمنها القومي.

ومع ذلك، فإن اغتيال شخصية مثل حسن نصر الله يعد خطوة غير مسبوقة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة في المنطقة، هذه العملية قد تشعل فتيل نزاع جديد بين إسرائيل وحزب الله، خاصة وأن الحزب لا يزال يمتلك قوة عسكرية كبيرة ودعماً جماهيرياً واسعاً في لبنان والمنطقة.

تُعتبر هذه الغارة تصعيداً خطيراً في إطار الصراع بين إسرائيل وحزب الله، ومن المتوقع أن يكون لهذا الاغتيال تأثيرات على الساحة السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة ككل، حيث قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من التصعيد العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى