DR-3 – طائرة روسية مسيرة تتحول إلى صاروخ كروز يستخدمه حزب الله
كتب: أشرف التهامي
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي في 23 سبتمبر أن حزب الله يستخدم صواريخ كروز روسية الصنع من طراز DR-3 وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أحد هذه الصواريخ، الذي كان مخفياً داخل مبنى في جنوب لبنان، معد خصيصاً لتخزينه وإطلاقه.
شاهد الفيديو بالضغط على الرابط التالى:
صاروخ كروز الروسي الصنع من طراز DR-3
إن الصاروخ المذكور تم تهريبه على الأرجح من سوريا إلى حزب الله، بحسب تقرير نشره مركز ألما البحثي “للدراسات الأمنية و العسكرية والإستخبارية الإسرائيلي والمعني بمتابعة ومراقبة محور المقاومة ودول الطوق والقوات الإيرانية و وكلائها خاصة قوات حزب الله اللبناني على الحدود المتاخمة لإسرائيل” أمس على موقعه الرسمي، ويبلغ مدى إصابته 200 كيلومتر، ويبلغ طول جناحيه مترين، ويبلغ وزن رأسه الحربي 300 كيلوغرام. والصاروخ قادر على الوصول إلى أي مكان في وسط إسرائيل عندما يتم إطلاقه من جنوب لبنان.
ويوفر هذا الكشف مثالاً ملموساً على التهديد الكبير الذي يشكله تمركز حزب الله العسكري داخل البنية التحتية المدنية في لبنان، باستخدام تكتيكات الدروع البشرية، “بحسب تقرير المركز البحثي الإسرائيلي.”
وبحسب التقرير الاسرائيلي أيضاً ،هذا جزء من اتجاه طويل الأمد حيث يضع حزب الله أسلحة متطورة داخل منازل المدنيين في لبنان، ويستغل السكان المحليين كدروع بشرية ويحول المناطق المدنية إلى ساحات معارك محتملة، وعلى مدى العقدين الماضيين، كان حزب الله يخزن الصواريخ والقاذفات والمركبات الجوية المسيرة داخل منازل المدنيين، ويستثمر الموارد الهندسية لتكييف المنازل لغرضها الجديد الإضافي.
وكان الصاروخ الذي تم الكشف عنه في جنوب لبنان معداً للإطلاق ومخبأ خلف جدار تم كسره داخل المنزل.
الصاروخ DR-3 أداة هجومية مهمة
في الواقع، يعتبر صاروخ DR-3 أداة هجومية مهمة لا تتطلب مدرجًا أو بنية تحتية معقدة للعمل، مما يجعله سلاحًا جذابًا لحزب الله والوكلاء الآخرين.
تم تحويل هذا الصاروخ المجنح في الأصل من طائرة استطلاع مسيرة من قبل روسيا وتحويله إلى سلاح مسلح. تم التحويل الروسي بسبب نقص أدوات الهجوم التي عانت منها روسيا.
الميزة الرئيسية لصاروخ DR-3
هي بدائيته النسبية إلى جانب قدرته الكبيرة على التأثير. فهو لا يتطلب مدرجًا أو بنية تحتية معقدة للإطلاق، ومحركه الصاروخي يمكّنه من الصعود إلى ارتفاعات عالية ومسافات طويلة بسرعة.
وعلى الرغم من أنه نظام بدائي مع كمبيوتر تناظري، إلا أن الأنظمة الرقمية الحديثة التي يمكن إضافتها إليه تجعله أكثر فعالية.
فيما يتعلق بالملاحة، يمكن استبدال نظام الملاحة بالقصور الذاتي التقليدي بأنظمة ملاحة فضائية متقدمة باستخدام أجهزة استقبال وهوائيات الأقمار الصناعية التجارية. من خلال الجمع بين الملاحة بالقصور الذاتي واستقبال بيانات الأقمار الصناعية، يمكن لهذه الأسلحة العمل بدقة عالية. ومع ذلك، توفر تقنيات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مثل حجب الإشارة أو إرسال إشارات كاذبة (التزييف)، تدبير دفاعي محتمل ضد مثل هذه التهديدات – لكنها لا تستطيع إيقاف الملاحة القائمة على الحوسبة الداخلية (القصور الذاتي).
يمكن أيضًا تركيب كاميرات وأجهزة استشعار على هذا النوع من الأسلحة لمسح المنطقة، مما يسمح لها بالبحث عن الأهداف.
تم إسقاط هذا السلاح سابقًا من قبل القوات الجوية الإسرائيلية فوق سماء سوريا، “بحسب التقرير الإسرائيلي.”
يمتلك محور المقاومة، مجموعة متنوعة من صواريخ كروز، بعضها استُخدم جنبًا إلى جنب مع الطائرات المسيرة في هجمات سابقة، مثل الضربة على منشآت أرامكو في المملكة العربية السعودية في 14 سبتمبر 2019، عندما أطلق الإيرانيون صواريخ كروز من عائلة قدس.
بالإضافة إلى ذلك، تمثل عائلة “كرار” الإيرانية أيضًا نسخة من الطائرات المسيرة التي تم تحويلها بشكل أساسي إلى صاروخ كروز صغير ومضغوط.
……………………………………………………………………………………………………………………………………
المصدر/
https://israel-alma.org/2024/09/23/dr-3-the-russian-uav-turned-into-a-cruise-missile-used-by-hezbollah/
