السيسي: وعي الشعب المصري الحصن الحصين ضد محاولات زعزعة الاستقرار

كتب – محمد حسن

في إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير مستويات التأهيل الفكري والثقافي لطلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم لقاءً مفتوحًا مع عدد من طلاب الأكاديمية الذين أنهوا دراستهم.

اقرأ أيضا.. السيسي: التوازن والاعتدال أساس السياسة المصرية لمواجهة الأزمات الإقليمية

وقد حضر اللقاء الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى جانب عدد من كبار قادة القوات المسلحة والأكاديمية العسكرية.

حوار مفتوح حول التحديات الوطنية والإقليمية

في إطار اللقاء، جرى حوار مفتوح بين الرئيس السيسي وطلاب الأكاديمية، حيث أجاب الرئيس على استفساراتهم المتعلقة بالتحديات المحلية والدولية.

وقد تناول النقاش العديد من القضايا الحساسة التي تهم الأمن القومي المصري، مؤكداً أهمية مواصلة الجهود للحفاظ على استقرار الدولة وتماسكها في مواجهة التحديات المتزايدة.

الشعب المصري: الحصن الأول للأمن والاستقرار

وفي كلمته أمام الطلاب، أوضح الرئيس السيسي أن حماية الأمن القومي المصري هي عملية دائمة لا تعرف التوقف. مشددًا على أن الشعب المصري، بوعيه وتماسكه، هو المحور الأساسي الذي تعتمد عليه الدولة في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار.

وأضاف أن وحدة الشعب المصري هي الحماية الاستراتيجية التي تضمن استمرار الأمن والاستقرار في ظل الظروف المعقدة التي تشهدها المنطقة.

وأكد السيسي أن الشعب المصري كان ولا يزال “حائط الصد” الرئيسي ضد كل المحاولات الرامية إلى النيل من المؤسسات الدستورية والشرعية.

وأشار إلى أن التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات العشر الماضية، أبرزت مدى وعي الشعب المصري وقدرته على التصدي لمحاولات تفكيك الدولة أو ضرب استقرارها، مشيرًا إلى أن هذا الوعي الشعبي هو الضمان الأساسي لتجنب العواقب السلبية لعدم الاستقرار.

حماية الأمن القومي: مسؤولية مشتركة

الرئيس السيسي شدد خلال حديثه على أن حماية الأمن القومي ليست مسؤولية الدولة وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة بين الدولة والشعب.

وأكد أن التحديات التي تواجهها مصر ليست فقط ذات طابع داخلي، بل هناك تهديدات خارجية تتطلب من الجميع التحلي باليقظة والوحدة.

وأضاف أن الدولة تعمل جاهدة على تعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية لمواجهة هذه التحديات، إلا أن دور الشعب يظل العامل الأكثر أهمية في هذا السياق.

وأوضح السيسي أن مصر، بفضل تماسك شعبها، تمكنت من الصمود في وجه العديد من الأزمات التي شهدتها المنطقة، مشيرًا إلى أن الحروب والأزمات في الشرق الأوسط خلال العقد الماضي أكدت أهمية الوحدة الوطنية في الحفاظ على استقرار الدول.

كما أضاف أن مصر كانت دائمًا حريصة على تبني سياسات توازن بين مصالحها الوطنية وتجنب التصعيد في القضايا الإقليمية والدولية.

التحديات الإقليمية وأهمية التأني في اتخاذ القرارات

تطرق الرئيس السيسي خلال اللقاء إلى الوضع الإقليمي الراهن، موضحًا أن المنطقة تمر بمرحلة تاريخية حرجة تتطلب من الجميع الحذر والتأني في اتخاذ القرارات.

وأكد أن سياسة مصر تقوم على مبدأ التوازن والاعتدال، وأنها تسعى دائمًا إلى حل الأزمات بالطرق الدبلوماسية وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة التوترات في المنطقة.

وأضاف أن التحديات التي تواجهها الدول ليست مجرد تحديات عسكرية أو أمنية، بل تشمل أيضًا تحديات اقتصادية واجتماعية، وأكد أن مصر تدرك أهمية بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول والعمل على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الأزمات العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى