“وول ستريت جورنال”: إسرائيل تهدد بتوجيه ضربات مباشرة على المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية
كتب: أشرف التهامي
نقلت إسرائيل رسالة إلى إيران تقول فيها إنها سترد باستهداف منشآت استراتيجية في إيران على أي ضربة على أراضيها “مهما كانت صغيرة أو كبيرة”؛ وأضاف نتنياهو فى الرسالة: إيران ارتكبت “خطأ فادحا”.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس الثلاثاء نقلا عن مسؤولين عرب أن إسرائيل حذرت إيران من رد مباشر يستهدف منشآتها النووية أو النفطية في أعقاب الهجوم الصاروخي واسع النطاق الذي شنته طهران.
وأكد تقرير الصحيفة أن إيران نبهت مسؤولين عربا إقليميين إلى خطتها لإطلاق الصواريخ، وهو ما دفع إسرائيل إلى إرسال رسالة واضحة، مفادها أنها سترد على أي هجوم على أراضيها، بغض النظر عن حجمه أو الخسائر.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء أن إيران “ارتكبت خطأ فادحا” وأنها “ستدفع الثمن” على الهجوم. ووفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت إيران نحو 180 صاروخا باليستيا، تم اعتراض العديد منها، على الرغم من أن بعضها ضرب مواقع مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل.
وأفادت التقارير أن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أن إسرائيل سترد على أي ضربة، “بغض النظر عن مدى صغر أو كبر” التأثير، وحتى لو لم تقع إصابات.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أشار المحللون العسكريون إلى أن إسرائيل تفكر بجدية في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهو الاحتمال الذي يخضع لمناقشة أكبر من أي وقت مضى في العقد الماضي.
ولاحظ المحلل في موقع يديعوت أحرونوت نداف إيال أن القوتين الرئيسيتين للرد لدى إيران، حزب الله وحماس، قد ضعفتا بشدة، مما يحد من قدرة طهران على الرد على ضربة إسرائيلية محتملة. “لكن هذا قد يتغير إلى الأسوأ”، كما كتب إيال، مضيفا أن التوقيت السياسي – وخاصة إحجام الإدارة الأمريكية الحالية عن استخدام حق النقض ضد الإجراءات الإسرائيلية – قد يكون عاملاً.
وزعم أن الهجوم الإيراني الأخير قد يعزز الأصوات في إسرائيل التي تنادي بضربة استباقية للبنية التحتية النووية الإيرانية.
خطط إسرائيلية لشن ضربات انتقامية كبيرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية عن خطط لشن ضربات انتقامية كبيرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، رغم أنها لم تحدد ما إذا كانت هذه الضربات تستهدف إيران.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي: “لم يلحق أي ضرر بقدرات القوات الجوية ــ سواء بالطائرات أو أنظمة الدفاع أو أنظمة الكشف. الليلة، وفي الساعات المقبلة، ستضرب القوات الجوية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط بقوة”.
وتعهد كبار المسؤولين الإسرائيليين برد قوي على الهجوم الصاروخي الإيراني. ووعد مسؤول دفاعي “برد شديد”، بينما حذر مسؤول إسرائيلي آخر من أن “ما شهدته إيران حتى الآن هو جزء ضئيل مما ستواجهه الآن”.
“النظام الإيراني لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا”
وأعلن نتنياهو أن وابل الصواريخ الإيراني الذي استهدف إسرائيل قد فشل، وأشاد بأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة في إسرائيل.
وقال نتنياهو: “هاجمت إيران إسرائيل مرة أخرى بمئات الصواريخ. وقد أحبط هذا الهجوم بفضل الدفاع الجوي الإسرائيلي، الأكثر تقدمًا في العالم. وأشيد بجيش الدفاع الإسرائيلي على هذا الإنجاز الرائع. لقد ارتكبت إيران خطأً فادحًا الليلة – وستدفع ثمنه”.
وأكد نتنياهو على تصميم إسرائيل على الدفاع عن نفسها. وقال: “النظام الإيراني لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا أو الرد على أعدائنا. لم يفهم السنوار والضيف ذلك، ولم يفهمه نصر الله ومحسن، ويبدو أن البعض في طهران لا يفهمون ذلك أيضًا. وسوف يفهمون ذلك. قاعدتنا لا تزال قائمة: من يهاجمنا سيُهاجم في المقابل”.
كما تعهد وزير الخارجية يسرائيل كاتس برد قوي على الهجوم، قائلاً: “لقد تجاوز نظام الملالي الخط الأحمر – لن تظل إسرائيل صامتة في مواجهة الهجوم الإجرامي الإيراني على مواطنينا. يجب على العالم الحر بأكمله أن يقف مع إسرائيل لوقف محور الشر الإيراني قبل فوات الأوان”. كما أعرب كاتس عن امتنانه لدعم حلفاء إسرائيل، وخاصة الولايات المتحدة، وأشار إلى أنه وفقًا لتقرير شبكة CNN، شاركت القوات الجوية الأردنية أيضًا في اعتراض الصواريخ. وقال كاتس: “لن ننسى التضامن والدعم من العديد من البلدان والقادة. نحن نعرف من هم أصدقاؤنا”.
من جانبها، أكدت إيران أن الهجوم الصاروخي جاء ردًا على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله والجنرال الإيراني عباس نيلفوروشان وزعيم حماس إسماعيل هنية مؤخرًا.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن الصواريخ استهدفت “قواعد عسكرية” بالقرب من تل أبيب وحذر من المزيد من الهجمات إذا ردت إسرائيل.
نشر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي رسالة باللغة العبرية على تويتر قائلاً: “بمساعدة الله، ستصبح ضربات جبهة المقاومة أقوى وأكثر إيلامًا ضد الجسم البالي والمتحلل للنظام الصهيوني”.
