قصـ ف إسرائـ يلي على حي المزة في دمشق يؤدي إلى سقوط شـ هداء وإصـ ابات
وكالات
في تصعيد جديد للعنف في سوريا، شنت الطائرات الإسرائيلية هجومًا على حي المزة فيلات غربية بالعاصمة دمشق، مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة.
اقرأ أيضا.. الأهلي يطمئن على جاهزية كهربا للمشاركة في التدريبات بعد تعرضه لوعكة صحية
وأفادت مصادر إعلامية سورية بأن القصف استهدف مبنى سكنيًا، ما أسفر عن دمار واسع وأضرار مادية كبيرة.
تفاصيل القصف
وقع الهجوم مساء يوم الأربعاء، 2 أكتوبر 2024، في منطقة المزة، التي تُعدّ من أرقى الأحياء في العاصمة السورية، وتضم العديد من المباني السكنية والفيلات.
وفقًا لتقارير محلية، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية مبنىً محددًا، حيث تسبب الانفجار في تهشيم واجهات المباني المجاورة وتحطيم نوافذها.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سماع دوي انفجارات قوية في المنطقة، ما أثار حالة من الهلع بين السكان المدنيين.
ورجحت مصادر ميدانية أن الهجوم استهدف موقعًا يعتبره الجيش الإسرائيلي جزءًا من البنية التحتية العسكرية في سوريا، إذ غالبًا ما تبرر إسرائيل غاراتها على الأراضي السورية بأنها تأتي لمواجهة تحركات قوات إيرانية أو حزب الله اللبناني.
حصيلة الشهداء والإصابات
أفادت التقارير الأولية عن استشهاد شخصين على الفور جراء القصف، في حين أصيب عدد آخر من السكان بجروح متفاوتة الخطورة. وقد تم نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج، حيث تشير بعض التقارير إلى أن حالة بعض الجرحى خطيرة، مما يزيد من مخاوف ارتفاع عدد الضحايا.
خلفيات القصف: تكرار الهجمات على الأراضي السورية
تأتي هذه الغارة في سياق سلسلة من الهجمات التي شنتها إسرائيل على مواقع داخل الأراضي السورية خلال السنوات الأخيرة.
وتبرر إسرائيل هذه الهجمات بأنها تهدف إلى منع تعزيز الوجود الإيراني في سوريا، خاصة بالقرب من حدودها الشمالية، إلا أن هذه الهجمات غالبًا ما تسفر عن خسائر في صفوف المدنيين، وتثير ردود فعل دولية منددة بتصعيد العنف في المنطقة.
الهجوم على حي المزة يعتبر واحدًا من الغارات التي استهدفت مواقع في دمشق وضواحيها، حيث تتواجد العديد من المواقع العسكرية والمرافق الحيوية.
ويشير مراقبون إلى أن الغارات الإسرائيلية أصبحت أكثر تركيزًا على المناطق التي تعتقد إسرائيل أنها تحتوي على مخازن أسلحة أو مواقع حساسة تتبع لجماعات موالية لإيران، مما يزيد من تعقيد الصراع السوري المستمر منذ سنوات.
تفاعل السلطات السورية مع الهجوم
في أعقاب الهجوم، سارعت السلطات السورية إلى إدانة القصف، واصفة إياه بأنه اعتداء صارخ على السيادة السورية وخرق للقوانين الدولية.
وأكدت أن إسرائيل تواصل انتهاكها للمجال الجوي السوري دون أي رادع دولي، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الهجمات المتكررة.
وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا شديد اللهجة، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يمثل جزءًا من “السياسة العدوانية” التي تتبعها إسرائيل تجاه سوريا، والتي تسعى من خلالها إلى إضعاف موقف الدولة السورية في مواجهتها للمجموعات المسلحة والإرهابية على الأرض.
وأكد البيان أن هذه الغارات لن تؤثر على عزيمة الجيش السوري في مواصلة جهوده لاستعادة السيطرة الكاملة على كافة الأراضي السورية.
التفاعل الدولي والإقليمي مع الحدث
من جانبه، أعرب عدد من الدول العربية عن إدانتها للهجوم الإسرائيلي على دمشق. وأكدت بعض هذه الدول تضامنها مع سوريا في مواجهة ما وصفته بـ “العدوان المتكرر”، مشيرة إلى ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما دعت هذه الدول إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة في المنطقة.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن الغارة الجوية الأخيرة، حيث تلتزم إسرائيل عادة بسياسة “الصمت العسكري” حول عملياتها في سوريا، إلا أن المتحدثين الرسميين في وقت سابق أكدوا أن تل أبيب لن تتوانى عن تنفيذ ضربات استباقية لمنع تعزيز الوجود الإيراني في المنطقة.