ارتفاع عدد الشهداء في قصف إسرائيلي استهدف مبنى بمنطقة المزة في دمشق
وكالات
شهدت العاصمة السورية دمشق فجر يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2024، تصعيدًا جديدًا في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت حي المزة، غرب دمشق، ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء وإصابة عدد من المدنيين.
اقرأ أيضا.. جيش الاحتلال يعلن مقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوبي لبنان
تأتي هذه الهجمات في ظل توترات متزايدة في المنطقة، حيث استمر القصف الإسرائيلي على أهداف في سوريا بزعم استهداف مواقع عسكرية مرتبطة بالجماعات المسلحة المدعومة من إيران.
استهداف حي المزة: تفاصيل القصف
وفقًا لما أفاد به مراسل قناة “القاهرة الإخبارية”، تعرض مبنى سكني في حي المزة لقصف عنيف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة.
وأشارت المصادر إلى أن القصف تركز على أحد المباني السكنية في الحي المكتظ بالسكان، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المبنى وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية المحيطة.
استشهاد الإعلامية صفاء أحمد
من بين الشهداء الذين سقطوا في هذا العدوان، استشهدت الإعلامية السورية صفاء أحمد، التي كانت تعمل مذيعة في الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون في سوريا.
وأكدت الهيئة استشهاد صفاء خلال القصف الذي استهدف حي المزة، حيث كانت تقيم في أحد المباني التي تعرضت للهجوم.
السياق العام للهجمات الإسرائيلية في سوريا
الهجوم الأخير على دمشق ليس الأول من نوعه؛ فقد استمرت إسرائيل في تنفيذ غارات جوية على الأراضي السورية خلال السنوات الأخيرة، مبررة هذه الهجمات باستهداف مواقع تابعة للجماعات المسلحة المدعومة من إيران، والتي تعتبرها تهديدًا لأمنها القومي.
ومع ذلك، فإن هذه الهجمات غالبًا ما تسفر عن وقوع ضحايا مدنيين وتدمير البنية التحتية، مما يثير قلقًا دوليًا متزايدًا حول تداعيات هذه العمليات العسكرية على الأوضاع الإنسانية في سوريا.
ردود الفعل المحلية والدولية
أثار القصف الإسرائيلي على حي المزة في دمشق ردود فعل واسعة داخل سوريا وخارجها، فقد أدانت السلطات السورية الهجوم ووصفته بأنه “عدوان غاشم” على سيادة الدولة، مؤكدة أن هذا النوع من الهجمات يعزز حالة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
على المستوى الدولي، طالب العديد من الجهات بضرورة وضع حد للتصعيد العسكري في سوريا، مشيرين إلى أن استمرار هذه الهجمات سيزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية المتدهورة بالفعل في البلاد.
وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية الهجمات الجوية الإسرائيلية، داعية إلى ضرورة حماية المدنيين وتجنب استهداف المناطق السكنية.