سيدة ترفع دعوى طلاق للضرر بعد تصرفات زوجها الغريبة.. تفاصيل صادمة

كتب – حسن علي

في حادثة غريبة أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، أقامت سيدة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بعد تصرفات غير متوقعة تسببت لها في أضرار مادية ومعنوية جسيمة.

اقرأ أيضا.. ثعبان يلتف حول سيدة مسنة والشرطة تشتبك معه.. فيديو

السيدة اتهمت زوجها بالتخلي عنها وعن ابنتها بشكل غير قانوني ومجحف بعد أن قام بنقل جميع ممتلكاته إلى اسم ابنهما، مما حرمها وابنتها من حقوقهما المادية، وتركهما دون أي مصدر دخل يمكن الاعتماد عليه بعد وفاته.

ممتلكات الزوج تحت سيطرة الابن وزوجته

تروي السيدة في دعواها أن تصرفات زوجها بدأت تؤثر عليها بشكل مباشر بعد أن قام بتسجيل جميع ممتلكاته باسم ابنهما الوحيد، الأمر الذي جعلها تشعر بالظلم والحرمان، خاصة أن هذا الإجراء يعني حرمانها وابنتها من أي حق في الميراث بعد وفاة الزوج.

ما زاد من تعقيد الأمور، حسب قولها، هو أن ابنها رفض التنازل عن أي جزء من هذه الممتلكات لصالح والدته وشقيقته، بسبب سيطرة زوجته وتحكمها في قراراته.

وقالت السيدة أمام المحكمة: “كنت أعاني من مشاكل عديدة مع زوجة ابني، فقد كانت تمنعني من زيارة أحفادي، وتتحكم في كل تفاصيل حياتي وحياة ابنتي، ورغم علم زوجي بهذه الخلافات، قام بنقل جميع ممتلكاته لابني، متجاهلاً حقوقي وحقوق ابنتي.”

تصاعد الخلافات الزوجية وتدخل أطراف خارجية

تفاقمت الأوضاع بشكل أكبر عندما قررت السيدة مواجهة زوجها بما قام به من تصرفات. ولكن بدلاً من السعي إلى حل الأمور وديًا، رد الزوج بتصرفات قاسية، حيث طردها من المنزل ورفض أي حوار معها.

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل اكتشفت السيدة أن زوجها قد تزوج مرة أخرى بتحريض من زوجة ابنها، مما عمق الأزمة وزاد من إحساسها بالظلم والإقصاء.

وأوضحت السيدة أن هذا الزواج الجديد كان جزءًا من خطة مدبرة لإلحاق الأذى بها، حيث تجمع علاقة قرابة بين زوجة ابنها وزوجة زوجها الجديدة، وهو ما دفعهن إلى تحريض الزوج ضدها وتحويل حياتها إلى جحيم.

وتابعت الزوجة قائلة: “كنت أتعرض للإهانة والاعتداء، حتى وصل الأمر إلى حد التعدي علي جسديًا، ما أسفر عن إصابتي بجروح خطيرة نُقلت على إثرها إلى المستشفى.”

اتهامات متبادلة بين الزوجين ورفض الطلاق

في ظل هذه الظروف، وجدت السيدة نفسها عالقة بين مشاعر الخذلان والظلم، حيث رفض زوجها تطليقها رغم استمرار المشاكل وتفاقمها.

وزادت الأمور تعقيدًا عندما بدأ الزوج في توجيه الاتهامات إليها، مدعيًا أن المشاكل مع زوجة ابنهما هي التي دفعته لاتخاذ تلك القرارات الصعبة. وفي الوقت نفسه، استمر الزوج في ابتزازها وتهديدها لإجبارها على التنازل عن حقوقها.

وأكدت السيدة أنها تعرضت لحملة تشهير من قبل زوجها، بالإضافة إلى الاعتداء الجسدي المتكرر، مما جعلها تلجأ إلى المحكمة للحصول على حقوقها وحماية نفسها وابنتها.

وأشارت إلى أن محاولاتها السابقة للتوصل إلى حل ودي باءت بالفشل، وأن الزوج استمر في معاملتها بطريقة غير إنسانية، مما دفعها إلى رفع دعوى الطلاق للضرر.

حكم النشوز وآثاره القانونية

في خضم النزاع القضائي القائم، صدر حكم “النشوز” ضد السيدة، وهو ما أثار جدلاً قانونيًا حول حقوقها الشرعية، حكم النشوز يجعل الزوجة في موقف المخالفة للقانون، ويعتبرها المخطئة في حق زوجها، ما يؤدي إلى إسقاط حقوقها في نفقة العدة والمتعة، كما يُمنح الزوج الحق في استرداد ما دفعه من مهر ومتاع إذا تم التفريق بينهما بحكم قضائي.

هذا الحكم زاد من تعقيد موقف السيدة، حيث أصبح من الصعب عليها المطالبة بحقوقها المالية أو الحصول على نفقة، في حين يستمر الزوج في الاستفادة من الوضع القانوني لصالحه.

ورغم ذلك، فإن السيدة لا تزال مصممة على مواصلة معركتها القانونية، وتسعى للحصول على حكم يعيد لها حقوقها وينصفها من الضرر الذي لحق بها وابنتها.

زر الذهاب إلى الأعلى