نائب وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة تفكر في الرد على إيران بالتنسيق مع إسرائيل
وكالات
تصاعدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، مع دخول إسرائيل على خط الأزمة، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي، كيرت كامبل، أن إسرائيل ليست الدولة الوحيدة التي تفكر في خيارات للرد على إيران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة نفسها تدرس تحركات مماثلة.
اقرأ أيضا.. مقـ تل 8 جنود إسرائـ يليين في معارك جنوب لبنان وجرحـ ى في صفوف الاحتـ لال
جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، والتي سلطت الضوء على الخطط الأمريكية للتعامل مع التهديدات الإيرانية المتصاعدة في المنطقة.
التهديدات الإيرانية تثير قلقًا دوليًا
التصريحات جاءت في وقت حساس تمر فيه المنطقة باضطرابات كبيرة، حيث تشهد العلاقات الإيرانية الإسرائيلية توترًا غير مسبوق، على خلفية الهجمات التي تُنسب إلى إيران أو الميليشيات التابعة لها ضد المصالح الإسرائيلية.
وتشير تقارير استخباراتية إلى أن إيران قد كثفت من عملياتها العسكرية في الفترة الأخيرة، مما دفع تل أبيب وواشنطن لمراجعة استراتيجياتهما تجاه طهران.
وأضاف كامبل في تصريحاته أن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن حلفائها في الشرق الأوسط، وعلى رأسهم إسرائيل، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد قد يعرضهم للخطر.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس حاليًا كافة الخيارات المتاحة، بما في ذلك الرد العسكري، في حال استمرار إيران في تهديداتها الإقليمية.
التعاون الأمريكي الإسرائيلي في مواجهة التهديد الإيراني
التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة إيران ليس بالأمر الجديد، ولكنه يتعزز بشكل لافت في الآونة الأخيرة، فقد زادت واشنطن من دعمها العسكري والدبلوماسي لإسرائيل، في ظل تصاعد الهجمات التي تستهدف المنشآت الإسرائيلية في سوريا والعراق وحتى داخل حدود إسرائيل.
ومن جانبه، أكد كامبل أن الولايات المتحدة لن تترك إسرائيل وحيدة في مواجهة إيران، وأنها تعمل على التنسيق الوثيق مع تل أبيب لضمان أن تكون أي خطوات تُتخذ مشتركة ومدروسة بعناية.
وأضاف أن واشنطن تدرك أن الرد يجب أن يكون حاسمًا ولكن متوازنًا، لضمان عدم إشعال حرب شاملة في المنطقة.
الضغوط الدبلوماسية والعقوبات
إلى جانب الخيارات العسكرية، تحدث نائب وزير الخارجية الأمريكي عن الضغوط الدبلوماسية التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران.
وأكد أن واشنطن تواصل تعزيز العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام الإيراني، بهدف تحجيم أنشطته النووية والعدائية في المنطقة.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل مع شركائها الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والدول العربية، لضمان تنفيذ تلك العقوبات بفعالية.
وأوضح كامبل أن الولايات المتحدة لا تزال تفضل الحلول الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن واشنطن تترك الباب مفتوحًا أمام الحوار مع إيران، شريطة أن توقف الأخيرة دعمها للميليشيات المسلحة وأنشطتها النووية المزعزعة للاستقرار، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الخيارات العسكرية تبقى على الطاولة إذا ما استمرت طهران في تعنتها.
ردود الفعل الإسرائيلية
في المقابل، رحبت إسرائيل بتصريحات نائب وزير الخارجية الأمريكي، معتبرة أنها تدل على التزام واشنطن الدائم بأمنها.
وأكدت مصادر حكومية في تل أبيب أن التعاون العسكري بين البلدين سيستمر في التصاعد، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المستمرة.
وأضافت المصادر أن إسرائيل تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لتحديد أفضل الطرق للرد على إيران، سواء كان ذلك عسكريًا أو دبلوماسيًا.
وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد رفع مستوى التأهب على خلفية تصاعد التوترات مع إيران، حيث تجري القوات الإسرائيلية تدريبات مكثفة تحسبًا لأي تصعيد محتمل.
كما ذكرت مصادر أمنية أن تل أبيب تدرس خيارات مختلفة للرد على التهديدات الإيرانية، بما في ذلك ضربات استباقية ضد أهداف عسكرية داخل إيران.