تراجع أسعار الذهب العالمية في ختام تداولات الأسبوع نتيجة بيانات أمريكية قوية
وكالات
أنهت أسعار الذهب العالمية الأسبوع الماضي على انخفاض طفيف، متأثرة ببيانات إيجابية عن قطاع العمالة الأمريكي، مما ساهم في وقف سلسلة الارتفاعات التي شهدها الذهب على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.
اقرأ أيضا.. ارتفاع في أسعار الذهب اليوم السبت
يأتي هذا التراجع بعد أن حققت أسعار الذهب مستويات تاريخية غير مسبوقة، مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية والطلب المتزايد على الملاذ الآمن، ليواجه الذهب تحديات جديدة مع بداية تداولات شهر أكتوبر.
تفاصيل الأداء الأسبوعي للذهب
خلال تداولات الأسبوع الماضي، انخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 0.2% ليغلق عند 2653 دولاراً للأونصة، بعدما وصل إلى أعلى مستوى له عند 2673 دولاراً، بينما سجل أدنى مستوى عند 2624 دولاراً للأونصة، وذلك وفقاً لتقارير جولد بيليون.
على الرغم من هذا الانخفاض الطفيف، إلا أن تذبذب حركة الذهب كان السمة البارزة للأسبوع، مما يشير إلى أن المعدن النفيس لا يزال يحتفظ بفرص كبيرة لاستئناف الارتفاع في المستقبل القريب.
تأثير بيانات العمالة الأمريكية
أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى توقف صعود الذهب هو تحسن بيانات العمالة في الولايات المتحدة، فقد أظهرت البيانات أن سوق العمل الأمريكي يواصل تعزيز قوته، وهو ما انعكس إيجابياً على توقعات المستثمرين بشأن السياسات النقدية المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي.
هذا التحسن في سوق العمل دفع المستثمرين إلى تعديل توقعاتهم بشأن أسعار الفائدة الأمريكية، مما أثر سلباً على الطلب الاستثماري على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً.
التوترات الجيوسياسية تدعم استقرار الذهب
على الرغم من الانخفاض الطفيف في أسعار الذهب، إلا أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بين إسرائيل وإيران، ساهمت في الحفاظ على أسعار الذهب عند مستويات قريبة من أعلى قيمة تاريخية لها، فالتصعيد المتزايد في المنطقة يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن للاستثمارات، وهو ما ساعد المعدن النفيس على تجنب تسجيل انخفاضات أكبر في أسعاره.
توقعات السوق بشأن أسعار الفائدة
تشهد الأسواق المالية تغيرات ملحوظة في توجهات المستثمرين تجاه الذهب بناءً على توقعاتهم حول مستقبل أسعار الفائدة، فمع تزايد التكهنات حول احتمال رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في المستقبل القريب، تراجع الطلب على الذهب بشكل مؤقت، فارتفاع أسعار الفائدة عادة ما يؤدي إلى تعزيز جاذبية الأصول ذات العائد الثابت مثل السندات، على حساب الأصول الآمنة مثل الذهب.
بداية ضعيفة لتداولات أكتوبر
ومع دخولنا شهر أكتوبر، بدأ الذهب تداولاته بصورة ضعيفة، إلا أن استمرار بقائه فوق مستويات دعم مهمة يُبقي على احتمالات انتعاش الأسعار في المدى القصير، فالتوترات الجيوسياسية والعوامل الاقتصادية العالمية تُعد من أبرز العوامل التي تدفع الذهب نحو الاستقرار أو الارتفاع، مما يجعل احتمالات استمرار الصعود قائمة.