أسعار شحن النفط الخام تسجل ارتفاعاً قياسياً بسبب توترات الشرق الأوسط

مصادر – بيان

تتزايد المخاوف من ارتفاع حاد في تكاليف شحن النفط عالمياً، وذلك في ظل التطورات الجيوسياسية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، فمع تصاعد التوترات الإقليمية، يلجأ العديد من المستوردين إلى تأمين احتياجاتهم من النفط بشكل عاجل، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على ناقلات النفط وزيادة أسعار الإيجار.

اتفاق “أوبك+” على تمديد خفض الإنتاج

ثمان دول من أبرز أعضاء تحالف “أوبك+”، وعلى رأسها السعودية وروسيا، اتفقت خلال شهر سبتمبر الماضى على تمديد تخفيض إنتاجها من النفط الخام بنحو 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية نوفمبر القادم.

وهذا الإجراء، الذي يهدف إلى تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية، سيشهد تخفيفاً تدريجياً بدءاً من الشهر التالي.

إضافة إلى ما سبق، فقد ترتفع نسبة تشغيل ناقلات النفط إلى 90% العام المقبل إذا نفذ “أوبك+” تعهده بإلغاء تخفيضات الإنتاج، حسب مذكرة بحثية كبتها محللون لدى شركة “جيفريز”، وفق “بلومبرج”.

وستكون نسبة تشغيل ناقلات النفط أعلى من أي وقت مضى في تلك الفترة، ومن المتوقع أن ترتفع إيرادات الناقلات الكبيرة إلى حوالي 100 ألف دولار يومياً، بسبب زيادة الطلب على نقل النفط.

استخدام المخزون

وتتوقع “جيفريز” أنه بحلول عام 2027، سيحدث استخدام كميات كبيرة من مخزونات النفط، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في تكاليف نقل النفط.

سجلت أسعار شحن النفط الخام ارتفاعاً قياسياً خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت تكلفة استئجار ناقلات النفط من فئة “أفراماكس” بنسبة 249% لتصل إلى نحو 58 ألف دولار يومياً.

وهذا الارتفاع الحاد يعكس التزايد في الطلب على النفط الخام، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة.

التوترات الجيوسياسية

وتشير تقارير محللي “جيفريز” إلى أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تلعب دوراً محورياً في ارتفاع أسعار شحن النفط الخام، حيث أدت المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات إلى زيادة الطلب على ناقلات النفط، خاصة من فئة “أفراماكس”، مما دفع أسعار الإيجار إلى الارتفاع بشكل كبير.
وجدير بالذكر أن أسعار شحن النفط الخام شهدت ارتفاعاً حاداً خلال الفترة الأخيرة، حيث تضاعفت عوائد سفن “أفراماكس” لتصل إلى أكثر من 42 ألف دولار يومياً، وهذا الارتفاع يعود إلى زيادة الطلب على ناقلات النفط، خاصة في ظل التوترات الإقليمية التي تدفع التجار إلى تأمين إمداداتهم بشكل مبكر.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى