تفاقم الجفاف يتسبب في تراجع نهر الأمازون إلى أدنى مستوى منذ أكثر من قرن
وكالات
تشهد البرازيل حاليًا واحدة من أسوأ موجات الجفاف في تاريخها الحديث، حيث تسبب الجفاف في انخفاض كبير في منسوب المياه بنهر الأمازون وروافده الرئيسية.
اقرأ أيضا.. موجة الجفاف في إسبانيا تكشف عن آثار رومانية وما قبل التاريخ
ووفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي البرازيلية، فقد انخفض منسوب نهر “نيجرو”، أحد أكبر روافد نهر الأمازون، إلى أدنى مستوى تم تسجيله على الإطلاق منذ 122 عامًا.
يأتي هذا التراجع وسط جفاف شديد يضرب غابات الأمازون وأجزاء واسعة من البلاد، مما يؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية لسكان المنطقة ويهدد بتفاقم الأزمة البيئية والاقتصادية.
تراجع غير مسبوق في منسوب نهر نيجرو
بحسب صحيفة “بولسو” البرازيلية، فقد سجل منسوب نهر نيجرو عند ميناء ماناوس، عاصمة ولاية الأمازون، مستوى 12.66 مترًا فقط يوم السبت الماضي، مقارنة بمنسوبه الطبيعي الذي يبلغ حوالي 21 مترًا، هذا الانخفاض الكبير يمثل أدنى مستوى للنهر منذ بدء تسجيل القياسات الهيدرولوجية قبل 122 عامًا.
ومع استمرار انخفاض منسوب الأمطار في مناطق المنبع، من المتوقع أن يستمر تراجع مستويات المياه خلال الأسابيع المقبلة، مما يفاقم من تأثيرات الجفاف على الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية في المنطقة.
الأسباب والتوقعات المستقبلية
يشهد حوض الأمازون تقلبات طبيعية في مستويات المياه بين موسمي الأمطار والجفاف، إلا أن الجفاف الحالي يعتبر أشد بكثير من الأعوام السابقة.
جميع الأنهار الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك نهر ماديرا، وهو أحد أكبر روافد نهر الأمازون، وصلت إلى مستويات حرجة. ويستنزف نهر نيجرو حوالي 10% من حوض الأمازون، ما يجعله من بين أهم الأنهار في المنطقة من حيث حجم المياه.
وقال أندريه مارتينيلي، رئيس قسم الهيدرولوجيا في وكالة المسح الجيولوجي بمدينة ماناوس، إن الانخفاض في منسوب المياه قد يستمر حتى نهاية الشهر الحالي.