عام على العدوان الإسرائيلي على غزة.. أكثر من 825 مسجدًا وكنيسة مدمرة وانتهاكات مستمرة

وكالات

تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، حيث كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في تقريرها السنوي عن الأضرار الهائلة التي لحقت بالبنية الدينية في قطاع غزة والضفة الغربية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام.

اقرأ أيضا.. مصر تدين مذبحة دير البلح بغزة

وفقًا للتقرير، دمرت قوات الاحتلال أكثر من 825 مسجدًا بشكل كلي أو جزئي، إلى جانب تدمير 3 كنائس وعدد من المقابر، مما يسلط الضوء على حجم الدمار والتخريب الذي يطال التراث الديني الفلسطيني.

دمار هائل للمساجد في غزة

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، دمرت قوات الاحتلال ما يقرب من 611 مسجدًا تدميرًا كاملًا، في حين تعرض 214 مسجدًا آخر لأضرار جزئية.

تأتي هذه الانتهاكات في إطار الهجمات المتواصلة على البنية التحتية للقطاع، والتي لم تقتصر على المباني العامة والمنازل، بل امتدت لتشمل أماكن العبادة التي تمثل جزءًا هامًا من الحياة اليومية والثقافية لسكان القطاع.

إضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى تدمير 8 مقابر بشكل كامل، بينما تعرضت مقابر أخرى لاعتداءات جسيمة تمثلت في نبش القبور وإخراج الجثث، هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحظر الاعتداء على أماكن الدفن والمقدسات.

استهداف الكنائس والمقدسات المسيحية

لم تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية على المساجد، بل شملت أيضًا الكنائس. فقد دمرت قوات الاحتلال 3 كنائس في مدينة غزة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية ويعكس التوجهات العدوانية الشاملة تجاه الأماكن المقدسة لجميع الأديان.

تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث يسعى الفلسطينيون إلى الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية في ظل محاولات مستمرة لتشويهها.

الأقصى والحرم الإبراهيمي تحت التهديد

المسجد الأقصى، الذي يعد أحد أهم الرموز الإسلامية في العالم، تعرض لسلسلة من الانتهاكات المستمرة من قبل المستوطنين الإسرائيليين.

سجل التقرير نحو 262 عملية اقتحام لساحات المسجد الأقصى خلال العام الماضي، تحت حماية ودعم من الشرطة الإسرائيلية.

المستوطنون الذين يقتحمون المسجد بشكل شبه يومي يمارسون شعائر تلمودية ويقومون بتدنيس ساحات المسجد، في ظل منع حراس المسجد من القيام بمهامهم لحماية هذا الموقع المقدس.

كما برزت الانتهاكات بشكل خاص مع اقتحامات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، حيث قام بزيارة المكان 6 مرات منذ توليه منصبه في الحكومة اليمينية المتطرفة في فبراير الماضي.

تصريحاته المتكررة حول إمكانية إقامة كنيس يهودي داخل الأقصى أثارت قلقًا واسعًا بين المسلمين والفلسطينيين، خاصة وأن هذه التصريحات تأتي في سياق دعم حكومي واضح لتكثيف الوجود اليهودي في هذا الموقع المقدس.

وفي مدينة الخليل، تعرض الحرم الإبراهيمي لسلسلة من الانتهاكات المستمرة، تمثلت في منع إقامة الأذان نحو 747 مرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى جانب إغلاقه بالكامل أمام المصلين المسلمين خمس مرات خلال العام الماضي.

كما نصب الاحتلال شمعدانات وأعلام إسرائيلية على سطح الحرم، ونظم حفلات صاخبة وشعائر تلمودية في القسم المغتصب من المسجد، مما يزيد من حدة التوترات في المدينة.

انتهاكات في الضفة الغربية: استهداف المساجد والمقابر

لم تسلم المساجد في الضفة الغربية من الهجمات الإسرائيلية، حيث تعرضت 15 مسجدًا للاعتداءات إما بالتدمير الجزئي أو من خلال تدنيسها والتهكم على الشعائر الإسلامية.

محافظة طولكرم وجنين كانتا من بين أكثر المناطق تضررًا، حيث تركزت الهجمات على المساجد والمقابر، في محاولة لتدمير الرموز الدينية والتأثير على معنويات السكان.

زر الذهاب إلى الأعلى