خاص: اشتباكات وحرب شوارع في روما خلال مظاهرة التحدي 2 المؤيدة لفلسطين.. فيديوهات وصور

المتظاهرون: لا نحتفل بحماس بل نحيي ذكرى القتلى - رئيس الوزراء جورجيا ميلوني: التضامن الكامل مع الضباط الذين تعرضوا للهجوم - وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي: توازن كبير لقوات الشرطة - وزير الخارجية أنطونيو تاجاني: لا يمكن تحويل مظاهرة مشروعة إلى تمجيد لمعاداة السامية 

رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم

شهدت العاصمة الإيطالية روما أمس السبت 5 أكتوبر مصادمات واشتباكات عنيفة أشبه بحرب الشوارع بين قوات شرطة العاصمة، ومتظاهرين مؤيدين لفلسطين تزامنا مع الذكري الأولي لأحداث 7 أكتوبر .

تحدى الممانعة

وكانت عدة منظمات وحركات قد دعت لتلك المظاهرة في روما وحددت لها يوم الخامس من أكتوبر وعلي رأسها حركة اتحاد الطلاب الإيطاليين، ولكن وزارة الداخلية رفضت منح السماح بالمظاهرة في ذلك اليوم لأسباب أمنية وأرجأت الموافقة علي المظاهرة إلي يوم 12 أكتوبر المقبل.

وأبدت عدة جهات موافقتها علي قرار وزارة الداخلية بينما رفضته جهات أخري و أصرت علي تحدي القرار وقامت بدعوة النشطاء من مختلف المدن الإيطالية للانضمام إليها في العاصمة روما و التظاهر رغما عن قرار وزارة الداخلية .
وإزاء ذلك التحدي اتخذت وزارة الداخلية الإيطالية قرارا برفع حالة التأهب إلي المستوي الثاني في العاصمة قبل موعد المظاهرة بأيام وقامت بنشر أطواق أمنية علي مداخل ومخارج المدينة صبيحة يوم المظاهرة، وشوهد المكان المحدد للمظاهرة صباح السبت وقد حوصر بقوات مكافحة الشغب.

وعلي الرغم من كل تلك التضييقات الأمنية إلا أن المتظاهرين نجحوا في التجمع في ساحة أوستينييزي بوسط المدينة حتى وصل عددهم لأكثر من 2000 متظاهر فيما تم منع عدد من الحافلات القادمة من بعض المدن من دخول المدينة وتفتيشها من قبل قوات الشرطة علي مشارف المدينة .
وبدت الأمور في بدايتها هادئة حيث تجمّع المتظاهرون رافعين لافتات مؤيدة لفلسطين وأخري تهاجم رئيسة الحكومة الحالية ” جورجيا ميلوني ” ولافتات تحمل رسما لوجهى رئيس وزراء إسرائيل ” نتانياهو ” وبايدن الرئيس الأمريكي، ووجهيهما ملطخان بالدماء.

أعلام فلسطين ولبنان

كما ظهرت في المظاهرة أعلام لبنان وحزب الله ، وتصاعدت هتافات الحرية للفلسطينين ووقف حرب الإبادة ضدهم، فيما فرضت قوات الشرطة طوقا أمنيًا مشددا لمنع خروج المظاهرة إلي أماكن أخري، إلا أن عددا من شباب المتظاهرين قرروا تحويل المظاهرة إلي مسيرة محاولين اختراق الطوق الأمني المفروض علي الساحة.
ومع محاولات قوات الشرطة منع المتظاهرين من التقدم اندلعت الإشتبكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة وبدأ المتظاهرون في إلقاء الحجارة والزجاجات علي قوات الشرطة وظهر بعض الأشخاص الملثمين والذين تعمدوا مهاجمة قوات الشرطة وشوهد أحدهم يقتلع إحد أعمدة الإعلانات ويقذفها علي الجنود الأمر الذي أدي إلي أن ترد قوات الشرطة عليهم بالغاز المسيل وخراطيم المياه.

شبه معركة

وتحولت المظاهرة إلي شبه معركة و عمليات كر وفر بين قوات الشرطة و المتظاهرين، وشوهدت بعض الدماء تسيل من الجانبين وتمكنت قوات الشرطة من القبض علي خمسة من المتظاهرين .
وبحسب بيانات وزارة الداخلية الإيطالية، بلغ عدد الإصابات بين أفراد الشرطة حوالي 30 مصابا و 4 إصابات بين المتظاهرين فيما أصيب أحد المصورين الصحفيين.

شاهد الفيديو:

 

كما أشار البيان إلي تأكد وزارة الداخلية من وجو. مندسين و متسللين إلي المظاهرة وأنهم هم من قاموا بافتعال الصدام مع قوات الشرطة .

كلام ميلونى

ومن جانبها أعربت رئيسة الوزراء ميلوني عن تضامنها الكامل وتضامن الحكومة مع الشرطة التي تعرضت للإهانة والهجوم من قبل ما يسمى بـ “المتظاهرين” الذين “يستخدمون أي ذريعة للتنفيس عن عنفهم السخيف”، حسب قولها.

قالت كيلونى أيضا: “إنه أمر لا يطاق أن يصاب العشرات من الضباط خلال الاحتجاجات”، مضيفة: “مظاهرة في الشارع أشكر وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي ورئيس الشرطة وجميع الرجال والنساء الذين يعملون كل يوم لضمان سلامتنا”.

تصريحات وزير الداخلية

وأجري وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي اتصالا هاتفيا برئيس الشرطة فيتوريو بيساني، طالبا معلومات عن الحالة الصحية لممثلي قوات الشرطة “الذين أصيبوا جراء الهجمات التي تعرضوا لها اليوم في ساحة أوستينسي”، حسبما أفادت مصادر من وزارة الداخلية.

وأعرب بيانتيدوسي عن تقديره لبيساني على ماى وصفه بـ “عمل قوات الشرطة التي أظهرت، كما هو الحال دائما، قدرا كبيرا من الاحتراف والتوازن، وضمنت النظام العام في يوم معقد، لم يكن فيه نقص في التجاوزات الخطيرة من قبل بعض هؤلاء”.

وأضاف وزير داخلية إيطاليا: “كما استخدم الذين خرجوا إلى الشوارع أسلحة غير مناسبة وقنابل ورقية لمهاجمة الضباط”

 الفرضيات حول المتسللين

وذكرت مصادر في وزارة الداخلية أن “ما حدث اليوم في روما يؤكد صحة أسباب المنع الذي أصدرته قيادة شرطة روما”.

وقالت المصادر: “إن القرار – كما أوضحوا من وزارة الداخلية – جاء على أساس تقييمات مرتبطة بالمعلومات التي تم الحصول عليها في الأسابيع الأخيرة والتي تنذر بمخاطر على النظام العام”.

وأضافت المصادر: “كان العامل الحاسم الأول يتمثل في اعتزام المتسللين استخدام مظاهرة كبيرة للاندماج في الداخل، ومهاجمة أهداف حساسة وكذلك قوات الشرطة، كما حدث بالفعل في ساحة أوستينسي”.

“هذا ليس تمجيداً لمعاداة السامية”

وتحدث وزير الخارجية أنطونيو تاجاني أيضًا عن المظاهرة قائلا: “لا يمكن تحويل مظاهرة مشروعة إلى تمجيد لمعاداة السامية وعمل إرهابي تسبب في مقتل الآلاف. يجب أن نضمن سلامة جميع أماكن العبادة لليهود وآمل ذلك”، مضيفا: المنطق السليم هو الذي يسود: الحق في التظاهر شيء أخر”.

وواصل وزير الخارجية: “الحق في تحويل مظاهرات الفكر الحر إلى مظاهرات يتم فيها السخرية العامة من شخص مثل السيناتور ليليانا سيغري، التي تمثل صورة رمزية للنضال ضد الفاشية النازية، والإشارة إليها باعتبارها أخطر عميل صهيوني أو أن يفعلوا الشيء نفسه مع أشخاص من أصل يهودي، فهذا أمر غير مقبول”.

وانتهى إلى القول: “إن تحويل مظاهرة حق الشعب الفلسطيني إلى مظاهرة كراهية عنصرية ضد إسرائيل لا يعني التعبير عن الفكر الحر .

المتظاهرون: لا نحتفل بحماس

“على الرغم من الحظر، خرجنا إلى الشوارع لأن لدينا مسؤولية تاريخية، نحن نطالب بإنهاء التفجيرات، يجب على إيطاليا أن تتخذ خطا واضحا، كان هناك غموض حول هذه المسيرة، قالوا لنا إنها احتفال بحماس، لكننا هنا لإحياء ذكرى قتلانا، القتلى الفلسطينيين، الأشخاص الوحيدون الذين يحتفلون هنا في إيطاليا هم أصدقاء إسرائيل وصناعة الحرب الإيطالية”.

ما سبق من كلام خرج من مكبر الصوت، وقاله أحد ممثلي الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني، وهو يقف فى قلب ساحة روما في المظاهرة الوطنية.

وقال ناشط شاب فلسطيني أخر: “لم يأت الحظر لضمان السلام، بل لضمان الحرب، كان من الممكن أن يكون هناك الكثير منا لو لم تكن هذه دولة بوليسية، دولة فاشية”.

كما انطلقت هتافات ضد الشرطة من الميدان: “عار، عار”.

وقال ناشط ثالث أو رابع: “فلسطين تمثل المستبعدين في العالم. لقد بدأت الثورة في 7 أكتوبر، ليخرج المحتلون”.

وشارك في الموكب متظاهرون من أوسا وبوتر آل بوبولو وأوس بي. تقديم أعلام شبكة المعرفة والشيوعيين.

شاهد الفيديو:

طالع المزيد:

– ليلة ختام مهرجان الثقافة والشعر.. العاصمة الإيطالية روما تشهد مظاهرة حب لفلسطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى