“طوفان الأقصى”.. عام كامل من التوتر والدمار في غزة

وكالات

تشهد غزة منذ أكتوبر 2023 تصاعدًا غير مسبوق في الأحداث العسكرية، حيث يتحمل الشعب الفلسطيني في القطاع تبعات عدوان مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضا.. طيران جيش الاحـ ـتلال الإسـ ــرائيلي يقصف مستشفى في غزة

هذه الحرب، التي تحمل اسم “طوفان الأقصى”، تعد واحدة من أطول الحروب التي خاضها جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، مستمرّة حتى أكتوبر 2024، وتعتبر الأشد من نوعها من حيث أعداد الضحايا والدمار الذي لحق بالبنية التحتية.

الأبعاد الإنسانية للصراع

أظهرت التقارير الرسمية من وزارة الصحة الفلسطينية أن أعداد الضحايا تجاوزت 48 ألف شهيد، إلى جانب حوالي 100 ألف مصاب، حيث أن معظم الضحايا هم من الأطفال والنساء وكبار السن.

هذا الوضع الإنساني المأساوي يعكس حجم المعاناة التي يواجهها السكان المدنيون في غزة، الذين يعيشون في ظروف قاسية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

تسعى حكومة الاحتلال إلى تقويض القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية، مستهدفةً بشكل خاص تلك التي تدافع عن المدنيين، في محاولة لإضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية.

وتؤكد التقارير أن الحرب ليست مجرد صراع عسكري، بل هي هجوم منهجي على المجتمع الفلسطيني بأكمله.

الحروب السابقة: دروس من الماضي

لنفهم السياق التاريخي، من المهم استعراض بعض الحروب السابقة التي تعرض لها قطاع غزة:

الحرب الأولى “عملية الرصاص المصبوب” (2008):

استمرت 22 يومًا، وأسفرت عن أكثر من 1430 شهيدًا.

استخدمت خلالها قوات الاحتلال أسلحة محرمة دوليًا، مما أدى إلى دمار هائل في غزة.

الحرب الثانية “عامود السحاب” (2012):

استمرت أسبوعًا، وأسفرت عن استشهاد 149 فلسطينيًا.

تم تدمير العديد من المنازل والمرافق العامة.

الحرب الثالثة “الجرف الصامد” (2014):

استمرت 50 يومًا، وأسفرت عن 2322 شهيدًا و10870 جريحًا.

دمرت الحملة العسكرية حوالي 17132 منزلًا.

الحرب الرابعة “عملية حارس الأسوار” (2021):

استمرت 11 يومًا، ونتج عنها 248 شهيدًا.

تم تدمير العديد من المباني السكنية والمرافق.

الحرب الخامسة “الفجر الصادق” (2022):

استمرت ثلاثة أيام، وأدت إلى استشهاد 49 فلسطينيًا.

لم تسجل أي وفيات في الجانب الإسرائيلي.

الحرب السادسة “عملية السهم والدرع” (مايو 2023):

استمرت خمسة أيام، ونتج عنها 33 شهيدًا.

تشير التقارير إلى أن “طوفان الأقصى” لا يزال مستمرًا، حيث يتم استخدام سياسة التجويع كوسيلة ضغط على السكان المدنيين.

وقد وثقت وزارة الصحة الفلسطينية استهداف الاحتلال لعشرات سيارات الإسعاف، مما جعل عملها شبه مستحيل في تقديم الخدمات الصحية العاجلة.

وعلى الجانب الآخر، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 2000 إسرائيلي وجرح 4000 آخرين، مع وجود أكثر من 100 أسير في قبضة حركة حماس داخل القطاع، هذا التصعيد المتبادل يعكس حجم التوترات المستمرة والصراع الدائر في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى