مقال “هل باعت إيران حزب الله؟” يثير الجدل على منصات التواصل

كتب: على طه

أثار مقال د. عبد الغنى الكندى (أستاذ مساعد، العلوم السياسية في جامعة الملك سعود) والمعنون بـ “في علم السياسة إيران لم تبع حزب الله” كثير من الجدل على منصات التواصل، ما بين مؤيد ومعارض، ومفند وناقد لآراء الكاتب، التى وردت بالمقال، والذى نشرناه فى “بيان” نقلا عن موقع العربية.

رابط المقال: https://bayan-gate.com/2024/256641/
وفي تغريدة له على منصة X، أشاد عبد الرحمن الراشد، المفكر والكاتب السعودى الكبير، بمقال الكندي حول الصراعات الإقليمية، واصفًا إياه بأنه تحليل عميق، وشامل.

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد

وعلق الراشد على ردود الأفعال حول المقال، مؤكدًا على أن الكندي قدم حججًا قوية وواضحة، وأن ردوده على الانتقادات كانت مدروسة ومقنعة”.

وواصل الراشد حديثه حول المقال قائلا فى تدويناته على موقع “x”: “رأيي هناك فارق بين التخلي والتآمر”، مضيفا “كان بمقدور إيران مقاتلة او حتى مشاغلة اسرائيل وانقاذ حماس وحزب الله التي استثمرت فيهم مليارات الدولارات على سنوات وبنت استراتيجيتها الدفاعية والهجومية عليهم.. هي تخلت عن الميلشياتين لأن مواجهة اسرائيل صارت مكلفة وخطرة عليها عسكريا وسياسيا.. هي لم تبع لا حماس ولا حزب الله بل تخلت تخلي العاجز ، لا توجد مؤامرة بل خذلان محسوب”.
وفى سياق قريب نشر الراشد تدوينة أخرى جاء فيها الآتى:
لا يمكنُ أن ننسَى أنَّ نصر الله وإيرانَ هما من قادَا، ليس الشيعة وحسب، بل كلَّ لبنانَ إلى المذبح. وما نراه من مآسيَ موجعة نتيجةٌ طبيعيةٌ لفتحِهم لبنانَ كجبهةِ حرب، في حربٍ ليسَ له فيها ناقةٌ ولا جمل، واختطفوا البلدَ لثلاثةِ عقودٍ على الأقل.

المثيرُ أنَّ الحَراكَ الجديدَ أفرز نتائجَ مهمةً وسريعةً بل وجريئة بأكثرَ ممَّا توقعتْه القوى الخارجية.
أولاهَا، الإعلانُ عن فصلِ لبنانَ عن «ملف المساندة»، أي التَّخلِّي عن المشروعِ الإيراني بالاشتباكِ مع إسرائيلَ في حرب غزة. وكانَ ذلك التزامَ نصر الله.

الثانيةُ، التراجعُ عن اشتراط وقفِ الهجومِ الإسرائيلي ليكون شرطاً قبل انتخابِ رئيسِ للجمهورية. فقد تم الإعلان عن بدءِ الإجراءاتِ من دون الانتظارِ لأسابيعَ أو أشهرٍ حتى تنتهيَ العمليةُ العسكريةُ الإسرائيلية.
سيتمُّ تنصيبُ الرئيسِ اللبناني الأول الحُرّ منذ عقود، وسيكونُ حاكماً عسكريّاً بحكم ِالظَّرف الخَطير. فقد عاشتِ البلادُ تحتَ هيمنةِ القوى الأجنبية: منظمةِ التَّحريرِ الفلسطينية في السبعينات، ثم سوريا في الثمانيناتِ والتسعينات، وفي الألفيةِ سيطرت إيرانُ ممثلةً بـ«حزب الله».
الأرجحُ أنَّ الرئيسَ سيكون قائدَ الجيش، الذي ينتظرُه دورٌ تاريخيٌّ ومهمةٌ صعبة، هي بسطُ سيادةِ الدولةِ أخيراً من الحدود السورية إلى الحدودِ الإسرائيلية. وبهذا تنتهِي محنةُ لبنان، بالنيابة عن إيران، بمواجهةِ إسرائيل، وحينَها لا تصبحُ لدَى إسرائيلَ الذَّريعة لما تبقَّى من كيلومتراتٍ تحتلُّها.
هذه الخطواتُ تحدَّثَ عنها بري، طبعاً بلغتِه السياسية، وجاءَ في البيانِ المشتركِ أنْ يتمَّ «نشرُ الجيشِ فوراً على طول الخط الأزرق، كخطوةٍ أولى لتطبيقِ اتفاق الطّائف والقرارات الدولية 1701، 1680، 1559، ممَّا يُؤدّي إلى تثبيتِ اتّفاق الهدنةِ مع إسرائيل، وضبطِ الحُدود وحمايةِ لبنان، واستردادِ الدَّولةِ لقرارِ السّلمِ والحرب، وحصرِ السّلاح بيدِها فقط».
والجملةُ الأخيرة هي الأهمُّ والأصعبُ، نزع سلاح الميليشيات.
عودةُ بري إلى المسرحِ السياسي سيدعمُها صفٌّ طويلٌ من القوى اللبنانية، والدولِ الإقليمية، والقوى الدولية، مع رغبةٍ حقيقيةٍ عند المجتمع الدولي في إنهاء حالةِ الفوضى والحرب الأهلية التي عاشهَا لبنانُ زمناً أطولَ من أي بلدٍ آخر في العالم. الرغبةُ الدوليةُ نابعةٌ من المخاطر التي أصبحَ لبنان مصدّراً لها. فقد أصبحَ محطةَ نشاطِ التَّخريبِ الإقليميةَ، والتهريبِ الدولية”.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى