تفاصيل حكم الإعدام على سفاح التجمع.. المحكمة تكشف عن أسلوبه الإجرامي المروع

كتب – أحمد علي

في جلسة مؤثرة، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، حكمها بالإعدام شنقًا على المتهم المعروف بسفاح التجمع، وذلك إثر الجرائم الشنيعة التي ارتكبها بحق عدد من النساء.

اقرأ أيضا.. الإعــ ــدام شنقًا لسفاح التجمع

حيثيات الحكم: رحلة الشيطان

في حيثيات الحكم، وصفت المحكمة المتهم بأنه قد اختار طريقًا مظلمًا حيث أُغرق في عالم المخدرات، مما جعله يتحول إلى عدو للنساء.

وذكرت المحكمة أن المتهم كان يعتدي على ضحاياه تحت تأثير المخدرات، ليشعر بقدرته على السيطرة على الموقف، وأشارت إلى أن المتهم قد تأثر بمواقع على الإنترنت تروج لأفكار خطيرة، مما دفعه لتجربة فعل قتل النساء بعد معاشرتهن.

اختيار الضحايا

أفادت المحكمة أن المتهم كان يختار ضحاياه بعناية، حيث كان يتجه نحو النساء الساقطات حتى لا يتم التحقق من غيابهن بعد قتلهم، وقد نجح في تنفيذ خطته مع ثلاث ضحايا، مما يؤكد تصميمه على ارتكاب هذه الأفعال البشعة.

تفاصيل الجرائم

تعود تفاصيل الجرائم إلى مايو الماضي، عندما تلقت النيابة العامة إخطارًا بالعثور على جثة امرأة مجهولة ملقاة على طريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد، وبدأت النيابة بتحقيقات موسعة تم خلالها رفع بصمات الجثة والتصوير الجنائي للتعرف على هويتها.

وسرعان ما توصلت الشرطة إلى هوية المجني عليها وتعرفت على قاتلها، كريم محمد سليم، وقد تبين أنه قد تعرف على الضحية وأخذها إلى منزله بالقطامية، حيث تعاطى المخدرات قبل أن يقدم على قتلها.

ضبط المتهم

بعد التحقيقات، تمكنت السلطات من ضبط المتهم مع السيارة التي استخدمها في نقل الجثة، بالإضافة إلى هاتفين محمولين.

وكشفت التحقيقات أن المتهم اعترف بارتكاب أفعال غير مألوفة مع الضحايا، قبل أن يقتلهم، وقد صور بعض الجرائم باستخدام هواتفه.

ضحايا آخرون

لم تتوقف التحقيقات عند هذه الحالة، بل أظهرت تفريغ محتويات هواتف المتهم أنه قد قام أيضًا بتصوير جريمة قتل أخرى، حيث عُثر على جثة امرأة ثانية في أبريل الماضي على جانب طريق 30 يونيو، كما اكتشفت النيابة وجود محضر سابق يتعلق بجثة امرأة ثالثة، مما زاد من شدة القضايا الموجهة ضد المتهم.

الحكم النهائي

في نهاية المطاف، أصدرت المحكمة حكم الإعدام على المتهم كعقوبة عادلة لما اقترفه من جرائم وحشية، وقررت المحكمة أيضًا محو وإتلاف مقاطع الفيديو التي وثقت تلك الجرائم، في خطوة تهدف إلى إغلاق هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ الجرائم في مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى