عبد الغنى: لماذا زيارة الرئيس السيسى لأريتريا مهمة؟

كتبت: هدى الفقى

قال الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان حريصآ منذ توليه الحكم على إعادة عمق العلاقات المصرية الأفريقية، وخاصة دول حوض النيل، ومن ضمنها بالطبع دولة أريتريا.

جاء ذلك خلال اللقاء الحوارى الذى شارك فيه عبد الغنى على “قناة النيل للأخبار” مساء أمس الخميس فى إطار تغطية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأريتريا، وأهمية الزيارة والعائد منها على البلدين.

الترحيب بالرئيس السيسى فى أرتريا
الترحيب بالرئيس السيسى فى أرتريا

أريتريا

وأوضح الكاتب الصحفى أن أريتريا إحدى دول حوض النيل، تقع في شرق أفريقيا، وتمتد شواطئها على البحر الأحمر 1200 كيلو متر تقريبا، وهذه المنطقة التي تشهد أحداث ساخنة، بسبب التوترت السياسية الداخلية فيها، والتوترات السياسية في البحر الأحمر، وخليج عدن وباب المندب، وأكد على حسن علاقة مصر بأريتريا والصومال وجيبوتي ودول القرن الأفريقي المهمة، إضافة إلى علاقة مصر بالسودان وجنوب السودان.

وفى الإجابة على سؤال: كيف ترى أهمية الزيارة ودلالة التوقيت لها؟

قال عبد الغني إن هذه الزيارة لها دلالة كبيرة في هذا التوقيت الذي تمر فيه المنطقة بتوترات سياسية، وأمنية قائمة تؤثر على استقرارها.

أول زيارة لرئيس مصرى

وتابع زيارة الرئيس السيسي لأرتريا هي أول زيارة لرئيس مصري، في العصر الحديث وجاءت تلبية لدعوة من الرئيس أسياسى أفورقى رئيس ارتريا.

وأضاف عبد الغني، تأتى الزيارة أيضا كدلالة على اهتمام الرئيس السيسي بالعمق الأفريقي والقارة الأفريقية، وأهمية الدور الذي كانت مصر تقوم به في عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قبل الفتور الذى شهدته العلاقات بأفريقيا في عصر الرئيسين، السادات ومبارك، والآن عاد الرئيس السيسي للتواصل ووصل العلاقات مع أفريقيا.

وتابع عبد الغني أن أثناء فتور هذه العلاقة اهتمت إسرائيل، وخاصة رئيس وزرائها الحالى نتنياهو، منذ وصل أول مرة للحكم عام 1996 بالتوجهه نحو أفريقيا، وأصطحاب رجال الأعمال والسياسيين، ليزور بهم الدول الافريقية، وكان يعكس بذلك أطماع الكيان الصهيوني في أفريقيا وخيرات أفريقيا وماء النيل.

دبلوماسية القادة

وفى الإجابة عن سؤال: كيف تؤكد هذه الزيارة اعتماد الرئيس وتكريسه دبلوماسية القمة؟

قال عبد الغني إن الرئيس يعتمد دبلوماسية القادة في علاقاته مع ملوك ورؤساء الدول والحكومات المختلفة، والدبلوماسية المصرية عريقة لها خبرة كبيرة في العلاقات، وأنه كان حريصا جدا على مد أواصر الصداقة والتعاون ليس على مستوى أفريقيا فقط ولكن على مستوى العالم كله منذ توليه رئاسة الجمهورية.

وتابع مصر تولت رئاسة الاتحاد الأفريقي في عهد الرئيس السيسي، وكان حريصا على تقديم التجربة المصرية، لكل الدول الأفريقية ومد يد العون لها، كما أن مصر تمديد العون دائمآ لاي دولة أفريقية تمر بأزمة.

وحول أهمية الزيارة في تعزيز أمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي في ظل التهديدات الموجودة حاليآ، قال عبد الغنى إن هذه التهديدات والتي على رأسها أثيوبيا تحديدا، وأزمة سد النهضة، ومشكلة مياه النيل، وهي مسألة حياة، وتمارس إثيوبيا تعنتها وغرورها في هذا الشأن ولا تريد أن تصل لحلول حقيقية تعطي باقي الدول المشاركة معها في النيل حقوقها وعلى رأسها مصر والسودان.

محاور العلاقات

وأضاف عبد الغني أن العلاقات مع أريتريا تصب فى ثلاث محاور بشكل رئيسي وهي تمثل الأمن القومي بشكل عام، المحور الأمنى، والمحور السياسى، والمحور الاقتصادى، والاجتماعى.

وهناك ماء النيل وموقف ارتريا الذي تساند فيه مصر، ومصرايضا تعاونها في قضاياها مثال قضيتها مع الصومال ومن هنا مصر تساعد في قضايا عديدة لدول كثيرة في أفريقيا.

الأوضاع فى السودان

وفى الإجابة عن سؤال: كيف ترى الأوضاع في السودان وتعاون دول الجوار؟

قال عبد الغني ان مصر كانت تحاول منذ بداية أزمة السودان ان تنهي هذا الصراع سريعا دون التدخل في الشؤون الداخلية، والحفاظ على مقدرات هذا البلد وأرواح الأشقاء السودانيين، لما كان هناك من توتر داخل السودان، وأيضا عندما بدأت الأزمة الأخيرة كانت َمصر حريصة على أن تحاول عن طريق الدبلوماسية، وجمع أطراف الخلاف الوصول إلى حل هذه الازمة، وطول الوقت تحاول مصر ان تكون طرف نزيه في هذا الصراع.

آفاق التعاون

وعن  أفاق التعاون بين البلدين المتوقعة بعد هذه الزيارة، قال عبد الغني إن الزيارة تدور في عدة أطارات وأولها العلاقات الثنائية بين البلدين والعلاقات المصرية بدول أفريقيا، في إطار عدد من التجمعات الاقتصادية مثل “الكوميسا” والسياسية مثل الاتحاد الأفريقى، والاطار الثالث هو علاقات مصر بدول القارة الأفريقية كلها.

وفى الإجابة عن سؤال: ماذا تستفيد مصر من أريتريا، وتستفيده أريتريا من مصر، أوضح الكاتب الصحفى أن مصر لديها الكثير الذي تقدمه لأفريقيا، وبالطبع أريتريا، حيث تقدم تجربتها التنموية، وتساعد الاشقاء على استغلال ثرواتهم واستثمارها بشكل جيد، وأن يصلون إلي الاستقرار الأمني والاجتماعي، كما تقدم خبراتها فى كل الملفات ومنها ملفات الصحة والكهرباء والبنية التحتية وغيرها.

في المقابل أريتريا لديها ثروات كثيرة، ويقوم اقتصادها على الزراعة والرعي، ولديها ثروة في الأسماك ورؤس الماشية.
وتابع عبد الغنى، موضحا أن التبادل التجاري بين البلدين يدور حول 200 مليون دولار، ونتعشم أن يزيد هذا الأمر في هذه الزيارة التي يقوم بها الرئيس السيسى، من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات.
وأضاف أنه هناك تطابق كبير في وجهات النظر على المستوى السياسي بين البلدين.

شاهد اللقاء كاملا:

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى