من هو وفيق صفا المستهدف من الغارات الإسرائيلية على بيروت؟
وكالات
في خطوة تصعيدية جديدة، شن الجيش الإسرائيلي غارتين جويتين على العاصمة اللبنانية بيروت، استهدفتا منطقتي رأس النبع والنويري، حيث كانت الغاية الأساسية وراء هذا الهجوم اغتيال وفيق صفا، أحد قادة حزب الله البارزين.
اقرأ أيضا.. فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي بسبب استهداف قوات اليونيفيل جنوب لبنان
يأتي هذا التطور ضمن سياق متوتر في العلاقات بين إسرائيل وحزب الله، مما يستدعي تسليط الضوء على خلفية هذا القيادي وأهميته في الصراع المستمر.
وفيق صفا: المحور الأساسي في حزب الله
يعتبر وفيق صفا شخصية محورية في حزب الله، حيث يشغل منصب مسؤول التنسيق والارتباط، ويُعرف عنه دوره الكبير في إدارة العلاقات الخارجية والأمنية للحزب، يُعتبر صفا أحد الأوجه البارزة التي ساهمت في تشكيل استراتيجيات الحزب وتعزيز قدراته في مواجهة التحديات الإقليمية.
محطات حياته المهنية
وُلد وفيق صفا عام 1960 في بلدة زبدين المجاورة لمدينة النبطية في جنوب لبنان.
انضم إلى صفوف حزب الله في عام 1984، حيث بدأ مسيرته السياسية والعسكرية ضمن هذا التنظيم.
في عام 1987، تم تعيينه رئيساً للجنة الأمنية، مما ساهم في تعزيز نفوذه داخل الحزب.
شارك في العديد من المفاوضات المهمة، منها عمليات تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، حيث لعب دورًا رئيسيًا في ترتيب هذه العمليات.
دور في المفاوضات
في عام 2000، كان صفا جزءًا من لجنة المفاوضات التي تم تشكيلها خلال عملية اختطاف ثلاثة جنود إسرائيليين، الذين أعيدت جثثهم إلى إسرائيل في عام 2004 في صفقة تبادل، كما ساهم في مفاوضات إعادة جنديين احتياطيين تم اختطافهما قبيل حرب لبنان الثانية في عام 2006.
الهجمات الإسرائيلية وتأثيرها
تأتي الغارات على بيروت في إطار السياسة الإسرائيلية المستمرة التي تهدف إلى تصفية قيادات حزب الله، وهو ما يثير تساؤلات حول الأبعاد الأمنية والسياسية لهذه الاستراتيجية.
يعتبر مراقبون أن استهداف وفيق صفا قد يكون له تداعيات كبيرة على الموازين الداخلية في لبنان، ويزيد من التوترات في المنطقة.