استشهاد شخص وإصابة 9 آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة المعيصرة بلبنان
وكالات
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد شخص وإصابة تسعة آخرين جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة المعيصرة الواقعة في منطقة جبل لبنان.
اقرأ أيضا.. القوات الإسرائيلية تتكبد خسائر فادحة في لبنان
هذه الغارة تأتي ضمن سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي تصاعدت حدتها في الأيام الأخيرة، مستهدفة عدة مناطق لبنانية، ومخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
تصاعد العدوان الإسرائيلي وعدد الضحايا
وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، شهد لبنان في الـ24 ساعة الماضية وحدها 57 غارة جوية إسرائيلية، أسفرت عن استشهاد نحو 60 شخصًا وإصابة 168 آخرين.
وبذلك يصل إجمالي عدد الغارات منذ بداية العدوان إلى 9588 غارة، تسببت في استشهاد 2229 شخصًا، وإصابة 10380 آخرين. هذه الأرقام توضح حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها لبنان جراء الهجمات المتواصلة من جانب إسرائيل.
استهداف المساجد والبنية التحتية
لم تتوقف الغارات الإسرائيلية عند استهداف المدنيين فقط، بل طالت أماكن العبادة والمرافق الحيوية. فقد دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي مسجد الساحة في بلدة طيردبا التابعة لقضاء “صور” بجنوب لبنان، وذلك في غارة عنيفة استهدفت المنطقة.
يأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من تدمير مسجد يارون في بلدة يارون التابعة لقضاء “بنت جبيل” بمحافظة النبطية، في غارة شنها الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي.
استهداف المساجد يعكس طبيعة العدوان الغاشم الذي يطال الرموز الدينية والمرافق المدنية، مما يفاقم الوضع الإنساني في المناطق المتضررة ويزيد من معاناة السكان.
الأوضاع الإنسانية وتفاقم النزوح
مع استمرار الغارات الإسرائيلية، تواجه لبنان أزمة نزوح متزايدة. وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن فتح 1032 مركزًا لاستقبال النازحين في مختلف أنحاء البلاد، منها 837 مركزًا وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في هذه المراكز 187,000 شخص (بما يعادل 39,000 عائلة)، وفقًا للوائح الصادرة عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث.
هذه الأعداد الكبيرة من النازحين تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تواجه لبنان، وسط استمرار القصف وعدم وجود أفق لوقف العدوان.
ردود الفعل المحلية والدولية
تتزايد الدعوات على المستويين المحلي والدولي لوقف التصعيد العسكري من جانب إسرائيل، حيث تؤكد السلطات اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية تنتهك سيادة البلاد وتمثل جرائم حرب بحق المدنيين.
ورغم هذه الدعوات، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على مختلف المناطق اللبنانية، ما يزيد من تعقيد الأوضاع ويدفع بمزيد من المدنيين إلى النزوح.
العدوان الإسرائيلي على لبنان يثير أيضًا استنكارًا واسعًا من قبل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، التي تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل نقص الخدمات والمساعدات الأساسية للنازحين، لا سيما في المناطق الأكثر تضررًا جنوب البلاد.