وزير الخارجية: مصر تشهد نهضة عمرانية وحضارية لم يسبق لها مثيل في تاريخها الحديث

كتب – علي رامي

في إطار استعدادات مصر لاستضافة المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، أكد وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، جاهزية مصر الكاملة لتنظيم هذا الحدث الدولي الهام، الذي يعد انعكاساً لمكانة مصر وقدرتها على استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، ويشكل المنتدى فرصة مثالية لتبادل الأفكار وبحث حلول مبتكرة للتحديات الحضرية والتنموية التي تواجه المدن حول العالم.

اقرأ أيضا.. مدبولي: العاصمة الإدارية الجديدة تمثل نموذجاً حضرياً متطوراً لمستقبل مصر

مصر تشهد نهضة عمرانية غير مسبوقة

وفي تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد لإعلان تفاصيل استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، أشار وزير الخارجية بدر عبد العاطي إلى أن مصر تشهد نهضة عمرانية وحضارية لم يسبق لها مثيل في تاريخها الحديث.

وأكد أن القاهرة باتت تشكل عاصمة للأمن والأمان على مستوى العالم، مضيفاً أن مصر حريصة على مشاركة تجربتها التنموية الناجحة مع دول العالم، خاصة في ظل التحولات العمرانية الضخمة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح الوزير أن هذه التجربة يمكن أن تكون نموذجاً يحتذى به للدول التي تسعى إلى تحقيق التنمية الحضرية المستدامة، مشيراً إلى أن استضافة المنتدى الحضري العالمي هي فرصة لتقديم رؤية مصر للعالم فيما يخص قضايا التحضر وتحديات التنمية.

المنتدى فرصة لتعزيز التعاون الدولي في مجال العمران

وأشار عبد العاطي إلى أن المنتدى الحضري العالمي يعتبر من أهم الفعاليات الدولية المدرجة على أجندة الأمم المتحدة، ويعد أبرز حدث عالمي يهتم بالتحضر والتنمية العمرانية الشاملة.

وسيكون المنتدى مناسبة لبناء تحالفات قوية بين الدول والمؤسسات العالمية لتنفيذ “الأجندة الحضرية الجديدة” التي تسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، شدد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، على أهمية المنتدى العالمي، مؤكداً أن مصر تتطلع لمشاركة المختصين والمطورين من القطاعين العام والخاص في فعالياته.

وأشار إلى أن مصر نجحت خلال السنوات الماضية في وضع حلول فعالة للمشكلات العمرانية المزمنة التي كانت تعاني منها لعدة عقود.

وأكد أن المشروعات القومية الكبرى التي أطلقتها الدولة كان لها دور أساسي في دعم التنمية العمرانية المستدامة في مصر، مشيراً إلى أن المنتدى سيتناول التحديات العالمية للعمران واستراتيجيات التعامل معها.

أهداف المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر

يركز المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر على عدة محاور رئيسية، من بينها:

تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة: تعزيز التعاون الدولي من أجل تنفيذ استراتيجيات التحضر المستدامة التي تركز على تحسين حياة سكان المدن.

تحقيق أهداف التنمية المستدامة: خصوصاً تلك المتعلقة بتوفير الإسكان الملائم والبنية التحتية المتطورة للمدن.

التعامل مع أزمة الإسكان العالمية: حيث ستتم مناقشة سبل معالجة أزمة الإسكان التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، مع التركيز على توفير حلول مبتكرة ومستدامة.

التكيف مع تغير المناخ: سيبحث المنتدى كيف يمكن للمدن أن تتكيف مع التغيرات المناخية المتسارعة، من خلال التخطيط العمراني المستدام وتقنيات البناء الصديقة للبيئة.

التنمية الحضرية المستدامة: حيث سيناقش المنتدى الطرق التي يمكن من خلالها مواجهة تعقيدات التنمية الحضرية المستدامة، مع التركيز على دعم التعاون بين الدول في هذا المجال.

وسيناقش المنتدى أيضاً أهمية بناء تحالفات وشراكات قوية تربط بين الأهداف العالمية والواقع المحلي، حيث سيكون للحكومات المحلية دور كبير في تنفيذ السياسات والتوصيات التي سيتم تبنيها خلال المنتدى.

زر الذهاب إلى الأعلى