دبابات إسرائيلية تدمر موقعًا للأمم المتحدة جنوب لبنان وتهاجم مقرات اليونيفيل

وكالات

شهدت منطقة الجنوب اللبناني، في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، تصاعدًا خطيرًا في التوترات بين القوات الإسرائيلية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل).

اقرأ أيضا.. تصاعد التوتر في جنوب لبنان.. إصابة ضابط وجندي إسرائيليين في معارك عنيفة

وفقًا لتقرير صادر عن اليونيفيل، رصد جنودها ثلاث فصائل من الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق، مما أدى إلى وقوع أحداث مقلقة داخل مواقع الأمم المتحدة.

اقتحام الدبابات الإسرائيلية للموقع الأممي

في تمام الساعة 4:30 صباحًا، أفادت القوات الأممية بأن دبابتين من طراز ميركافا تابعتين للجيش الإسرائيلي اقتحمتا موقع اليونيفيل في منطقة رامية، حيث قامت بتدمير البوابة الرئيسية للموقع.

وأكدت القوات الأممية أن الجنود كانوا في الملاجئ أثناء وقوع الاقتحام، مما يبرز خطورة الوضع وتعريض حياة حفظ السلام للخطر.

التوترات تتصاعد مع إيقاف حركة اليونيفيل

وبالإضافة إلى الاقتحام، أوقفت القوات الإسرائيلية يوم السبت حركة لوجستية مهمة لليونيفيل قرب ميس الجبل، حيث منعت الجنود من إكمال مهمتهم.

هذا التهديد المتزايد دفع اليونيفيل للاحتجاج عبر آلية الارتباط التابعة لها، مشيرة إلى أن وجود الجيش الإسرائيلي في المنطقة يعرض الجنود الأمميين للخطر.

إطلاق نار يسبب إصابات بين جنود حفظ السلام

في الساعة 6:40 صباحًا، أبلغ جنود اليونيفيل عن سماع عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمال الموقع، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف داخل القاعدة.

وعلى الرغم من ارتداء الجنود لأقنعة واقية، فقد عانى 15 منهم من تهيج في الجلد ومشاكل في المعدة نتيجة استنشاق الدخان، ويتم تقديم العلاج اللازم لهم حاليًا.

دعوة أممية للتأكيد على سلامة العاملين في اليونيفيل

في ضوء هذه الانتهاكات، دعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة للمرة الرابعة خلال يومين، إلى الالتزام بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتهم، واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات.

وأكدت أن اقتحام المواقع التابعة للأمم المتحدة يشكل انتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى