إيران: لدينا رد مضاد جاهز إذا هاجمتنا إسرائيل

كتب: أشرف التهامي

ردًا على أي عمل إسرائيلي محتمل، أعدت طهران استراتيجيتها الدفاعية، ووعدت بشن هجوم مضاد سريع بينما تدرس إسرائيل توجيه ضربات مباشرة للمنشآت الإيرانية بينما تدعو إدارة بايدن إلى الاعتدال.

إستراتيجية الرد المضاد

وردا على أي تحرك عسكري إسرائيلي محتمل داخل حدود إيران، أفادت تقارير أن طهران وضعت استراتيجية للرد المضاد، كما كشفت وسائل إعلام إيرانية يوم الأحد نقلا عن مصدر عسكري.
وأبلغ المصدر وكالة تسنيم للأنباء أن “خطة الرد اللازمة لأي عمل صهيوني محتمل جاهزة بالكامل. وإذا تحركت إسرائيل، فسيتم تنفيذ الهجوم المضاد الإيراني”.

وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت يزور قاعدة نيفاتيم الجوية
وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت يزور قاعدة نيفاتيم الجوية

كما تعهدت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالرد بقوة على الهجوم الصاروخي الباليستي الواسع الذي شنته الجمهورية الإسلامية الأسبوع الماضي. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل هددت باستهداف المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية بشكل مباشر إذا تعرضت للاستفزاز، على الرغم من أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً لتخفيف حدة الرد، الأمر الذي يجعل تفاصيل التحرك الإسرائيلي غير واضحة.

“طهران لديها قائمة بأهداف إسرائيلية عديدة”

وقال المصدر العسكري لوكالة الأنباء الإيرانية إن “طهران لديها قائمة بأهداف إسرائيلية عديدة”، وأكد أن “العملية تثبت قدرتنا على تدمير أي نقطة نختارها”.
وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن مسؤولاً حكومياً أعلن إلغاء جميع الرحلات الجوية من المطارات الإيرانية من الساعة 9 مساءً يوم الأحد حتى الساعة 6 صباحًا يوم الاثنين.
كما منح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وسام الشرف لأمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، لما أسماه “عملية رائعة”، في إشارة إلى الضربتين الصاروخيتين اللتين شنتهما طهران على إسرائيل – واحدة الأسبوع الماضي وأخرى في أبريل.
وكان إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الإيراني، غائبًا بشكل ملحوظ عن الحدث. منذ يوم الأحد الماضي، لم يظهر قاآني علنًا، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن ثلاثة مصادر إيرانية، أن قاآني كان في بيروت الأسبوع الماضي للقاء كبار مسؤولي حزب الله.

مصير قاآني

انتشرت الشائعات حول مصير قاآني خلال عطلة نهاية الأسبوع. يقترح البعض أنه اغتيل في إحدى الضربات في الضاحية، بينما يزعم آخرون أن الوضع أكثر غموضًا.
وبحسب ما ذكرته وسيلتا “الحدث” و”العربية” السعوديتان، فإن قاآني يعيش حاليا في “عزلة” بعد الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة لقادة إيرانيين بارزين. وفي غضون ذلك، زار وزير الدفاع يوآف غالانت يوم الأحد قاعدة نيفاتيم الجوية التي لحقت بها أضرار خلال الهجوم. وذكر مكتبه أنه تلقى إحاطة من قائد القاعدة، العميد يوتام سيجلر، بشأن عمليات السرب في مناطق القتال، وأكد على الحاجة إلى تعزيز الاستعداد للعمليات الهجومية المحتملة في مسارح إضافية.

صور الأقمار الصناعية للقاعدة بعد الهجوم الإيراني
صور الأقمار الصناعية للقاعدة بعد الهجوم الإيراني

“إن تصرفات القوات الجوية الإسرائيلية، سواء في الدفاع أو الهجوم، حيوية لسلامة المواطنين الإسرائيليين”، كما صرح جالانت في المناقشات التي أجراها مع الطيارين وطواقم الطائرات والفرق الأرضية. “إن الإيرانيين لم يمسوا حتى قدرات القوات الجوية؛ فلم يلحق الأذى بأي سرب، ولم تتضرر أي طائرة، ولم يتم تعطيل أي مدرج، ولم يحدث أي تعطيل لاستمرارية عملياتنا. وأي شخص يعتقد أن محاولة إلحاق الأذى بإسرائيل من شأنها أن تردعنا عن الرد، عليه أن يلاحظ التطورات في غزة وبيروت”.

خطة قابلة للتنفيذ

لقد أشار جالانت بشكل خفي إلى الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي، قائلاً: “نحن أقوياء في الدفاع والهجوم، وسنظهر هذه القوة بالطريقة التي نختارها، وفي الوقت الذي نختاره، وفي المكان الذي نختاره. هذا ليس مجرد بيان أو توجيه لنا، بل هو خطة قابلة للتنفيذ. أنتم تعرفون ما يجب القيام به، ونحن نعرف ما يجب القيام به، وفي نهاية المطاف، سنضمن النصر في هذا الصراع، ونؤمن عودة الرهائن، ونعيد سكان الشمال إلى ديارهم مع وجود قدر كبير من الردع، كما ثبت بوضوح خلال الشهر الماضي”.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى