في الذكرى الـ51 لانتصار أكتوبر.. السيسي يشيد بتضحيات الجيش والشعب ويؤكد أهمية وحدة المصريين

كتب – محمد علي

في الذكرى الـ51 لانتصار أكتوبر المجيد، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة شاملة خلال الندوة التثقيفية التي أقيمت بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، موجهاً رسالة تقدير لأبطال القوات المسلحة المصرية الذين سطروا ملحمة تاريخية بحروف من نور في دفاعهم عن أرض الوطن.

اقرأ أيضا.. السيسي يشيد بصمود الشعب المصري: بتلاحمنا وإخلاصنا سنواجه كل التحديات

كما تناول الرئيس السيسي في كلمته التحديات الراهنة ودور الشعب المصري في مواجهة الأزمات، مع التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة الصعاب وبناء مستقبل أفضل.

تحية لأبطال مصر وتقدير للشعب

استهل الرئيس السيسي كلمته بتقديم أسمى آيات التقدير لأبطال مصر من شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن.

وأشار إلى أن مصر لا تنسى أبنائها الذين قدموا أنفسهم فداءً لأرضها، وأن الشعب المصري سيظل وفياً لهؤلاء الأبطال وأسرهم، قائلاً: “إن شعب مصر أصيل، لا ينسى من ضحوا من أجله، وأن مصر ستظل بارة بكم، كما كان أبناؤكم بارين بها”.

نصر أكتوبر.. علامة فارقة في تاريخ مصر

واستعرض الرئيس السيسي في كلمته عظمة نصر أكتوبر، مشيراً إلى أنه لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان “حكاية شعب” تجسدت فيها وحدة المصريين وإرادتهم الصلبة.

واعتبر الرئيس أن ذكرى نصر أكتوبر تعيد إلى الأذهان أهمية التكاتف والتخطيط الدقيق لتحقيق الأهداف، مؤكداً أن هذا النصر كان ولا يزال رمزاً لعظمة الشعب المصري وجيشه.

وقال السيسي: “نحتفل اليوم بذكرى ملحمة أكتوبر التي تظل علامة فارقة في تاريخ مصر، حيث رفعت أعلام مصر على أرض سيناء، وحققت إرادة الأمة انتصاراً عظيماً. هذا الانتصار سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة حول كيفية مواجهة التحديات وتحقيق المستحيل”.

الشعب المصري.. صمام الأمان لتحقيق النصر

وفي رسالته للشعب المصري، شدد الرئيس على أهمية دور المصريين في تحقيق النصر، قائلاً: “إن النصر لا يتحقق فقط على جبهات القتال، وإنما يتحقق أولاً بوحدة الشعب، وصموده ووعيه”.

وأشاد السيسي بصمود الشعب المصري خلال التحديات السابقة، مؤكداً أن الشعب المصري كان وسيظل مصدر القوة الحقيقي للبلاد، وركيزة أساسية لمواجهة الصعوبات.

وأضاف: “لقد كان نصر أكتوبر حكاية آباء وأمهات قدموا أبناءهم فداءً للوطن، وزوجات وأبناء عاشوا مرارة الفراق، لكنهم تحملوا وصبروا من أجل مصر. هذه الحكاية تجلت فيها عبقرية الشخصية المصرية التي صنعت ما اعتقد البعض أنه مستحيل”.

تحديات الحاضر ودور مصر في حماية السلام

أشار الرئيس السيسي إلى التحديات التي تواجه مصر والمنطقة في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة، وقال إن هذه الأحداث تؤكد على أهمية السلام العادل والمستدام، والذي لن يتحقق إلا ببناء قدرات القوة الشاملة لمصر، كضمانة لحماية السلام وردع أي محاولات للاعتداء عليها.

كما تناول الرئيس دور مصر الريادي في المنطقة، مؤكداً أن مصر تعمل دائماً من منطلق القدرة والقوة للحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكد أن السلام العادل والشامل يجب أن يراعي حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وأن سياسات العداء وأوهام التوسع يجب أن تتخلى عنها الدول لضمان تعايش شعوب المنطقة بسلام.

مستقبل مصر بين التحديات والتنمية

أكد الرئيس السيسي أن مصر، برغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، قادرة على تجاوز الظروف الصعبة من خلال وحدة شعبها وإخلاصه.

وأشار إلى أن المصريين نجحوا في الماضي في تجاوز العديد من الأزمات، وسيواصلون تحقيق النجاحات في المستقبل.

وقال: “نحن نواجه تحديات كبيرة، ولكن بتلاحمنا وإخلاصنا ووعينا قادرون على تجاوز هذه التحديات. نعمل باستمرار على تحسين ظروف المعيشة وبناء مستقبل أفضل لمصر، مكانتها بين الأمم ستظل محفوظة بما يليق بها”.

تحية للقوات المسلحة والمواطن المصري

اختتم الرئيس السيسي كلمته بتوجيه تحية خالصة لجنود وضباط القوات المسلحة المصرية، الذين وصفهم بأنهم “حصن الوطن ويده الضاربة”.

كما قدم تحية تقدير للمواطن المصري الذي وصفه بـ”صاحب الإرادة والقرار”، مشيراً إلى دوره الفاعل في معادلة مواجهة التحديات وتنمية القدرات.

واختتم الرئيس كلمته قائلاً: “بتلاحمنا وصمودنا سنبني مصر القوية القادرة على مواجهة أي تحديات. وكل عام وأنتم بخير، وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر”.

زر الذهاب إلى الأعلى