تأييد حكم الإعدام على سيدة قتلت زوجها أثناء الصلاة في الشرقية

كتب – محمد سيد

في تطور جديد لقضية أثارت جدلاً واسعًا في محافظة الشرقية، قضت محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية، اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، بتأييد حكم الإعدام بحق سيدة أدينت بقتل زوجها أثناء صلاته في منزلهما بقرية تابعة لمركز ههيا.

اقرأ أيضا.. حقيقة تعدي مواطن وزوجته على والدته في المنصورة

جاء الحكم بعد جلسات مطولة استمعت فيها المحكمة لأدلة الدفاع وشهادات الشهود، لتؤكد الحكم الصادر في محكمة أول درجة بالإعدام شنقًا.

تفاصيل القضية وجلسة الحكم

ترأس الجلسة المستشار سامي عبد الحليم غنيم، وعضوية المستشارين حمدي علي طلبة، وليد محمد مهدي، وحازم بشير عبد العال، وسكرتارية سامي سمير وأحمد البنا.

وقد استمعت المحكمة في جلسة اليوم إلى مرافعات الدفاع وشاهدت مقاطع فيديو توضح تفاصيل الجريمة، حيث قامت المتهمة بتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة واعترافها الكامل بارتكابها للجريمة.

خلفية الجريمة: علاقة غير شرعية ودافع الانتقام

تعود أحداث القضية إلى يوم 7 أغسطس 2023، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية بلاغًا من مستشفى ههيا المركزي بوصول جثة هامدة لرجل يُدعى “جمال ال إ ع”، وعمره 35 عامًا. بعد التحقيقات والتحريات الأمنية، تبين أن الجثة تعود لرجل قتل على يد زوجته سارة ج. م. م.، البالغة من العمر 25 عامًا، والتي قامت بخنقه أثناء أدائه لصلاة المغرب في منزلهما.

الدافع وراء هذه الجريمة كان اكتشاف الزوج لعلاقة غير شرعية تجمع زوجته بأحد أقاربه، ما دفعها إلى التخطيط للتخلص منه خشية أن يقوم بإفشاء أمرها.

ووفقًا لتحقيقات النيابة العامة، قامت المتهمة باستخدام غطاء رأس “إيشارب” لخنق زوجها أثناء أدائه للصلاة، بعد أن تأكدت من عدم ترك آثار واضحة قد تكشف جريمتها.

تفاصيل ارتكاب الجريمة

حسب ما جاء في التحقيقات، اختارت المتهمة توقيت صلاة المغرب لارتكاب جريمتها، حيث خططت بعناية لاستغلال انشغال زوجها بالصلاة وعدم قدرته على المقاومة، وبعد أن أغلقت باب المنزل لمنع أي محاولة لإنقاذه، قامت بخنقه باستخدام الإيشارب حتى فارق الحياة.

وذكرت المتهمة في اعترافاتها أنها كانت تعتقد أن هذه الجريمة ستظل طي الكتمان، لكنها لم تكن تتوقع اكتشاف أمرها بهذه السرعة.

تطورات التحقيق وإجراءات المحاكمة

بعد وصول الجثة إلى مستشفى ههيا المركزي، تم التحفظ عليها في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.

نتائج التشريح أكدت أن الوفاة ناتجة عن الخنق العمد، وهو ما تطابق مع اعترافات المتهمة أثناء تمثيلها للجريمة. بناءً على ذلك، قررت النيابة إحالتها إلى محكمة جنايات الزقازيق لمحاكمتها بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.

في محكمة الجنايات، تم النظر في القضية بجلستها الأولى في سبتمبر 2023، حيث استمعت المحكمة إلى الأدلة والاعترافات، وأصدرت حكمًا بالإعدام شنقًا على المتهمة، لم يكن هذا الحكم نهائيًا، إذ قدمت المتهمة طعنًا أمام محكمة الاستئناف، والتي قضت اليوم بتأييد حكم الإعدام.

دفاع المتهمة والاعترافات المصورة

أثناء جلسة الاستئناف، استمعت المحكمة إلى دفاع المتهمة، الذي حاول التشكيك في الأدلة المقدمة، لكنه لم يتمكن من تقديم حجج قوية تنفي تورط موكلته في الجريمة.

وقدم الدفاع في محاولاته الأخيرة طلبًا بتخفيف العقوبة، إلا أن المحكمة رفضت جميع هذه الطلبات بعد مشاهدتها للفيديو التفصيلي الذي يظهر فيه المتهمة وهي تمثل الجريمة وتعترف بها أمام النيابة.