إسرائيل تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب لبنان

وكالات

أقدمت إسرائيل على استهداف قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان، مما أثار موجة من التنديدات والانتقادات الدولية.

اقرأ أيضا.. وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني تطورات الأوضاع في غزة ولبنان 

ووفقاً لتقرير تلفزيوني بثته قناة القاهرة الإخبارية بعنوان “تأكيداً على أن إسرائيل تتعمد ارتكاب جرائم حرب.. الاحتلال يستهدف قوات حفظ السلام بلبنان”، يبدو أن هذه الخطوة هي جزء من سياسة التصعيد الإسرائيلي التي تتجاهل القوانين والأعراف الدولية.

تجاهل مستمر للأعراف الدولية

على مدى أكثر من سبعة عقود، لطالما اتُهمت إسرائيل بتجاهل المعايير الدولية في سعيها لتحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.

ورغم الجهود التي بذلتها تل أبيب لتلميع صورتها من خلال الحملات الإعلامية وتصريحات المسؤولين، فإن الأحداث الأخيرة تكشف عن توجه جديد أكثر عنفًا ووضوحًا في التعامل مع الأزمات، مما يزيد من التعقيدات في المشهد الإقليمي.

الهجوم الإيراني وتداعياته

التوترات الحالية تصاعدت بشكل ملحوظ بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر 2024، هذا الهجوم دفع وزير الخارجية الإسرائيلي إلى اتخاذ قرار غير مسبوق بمنع الأمين العام للأمم المتحدة من دخول إسرائيل، معربًا عن استيائه من عدم الإدانة الصريحة للهجوم من قبل المنظمة الدولية.

هذا الإجراء أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين إسرائيل والأمم المتحدة، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة إلى تل أبيب بسبب سياساتها العدوانية في المنطقة.

خرق القرار 1701 واستهداف قوات “اليونيفيل”

في خطوة وصفت بالخرق الواضح لقرار مجلس الأمن رقم 1701، أقدمت إسرائيل على استهداف قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

وبحسب التقرير التلفزيوني، اقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات إحدى قواعد القوات الدولية في جنوب لبنان، في تصعيد مباشر يعتبره مراقبون محاولة لإضعاف وجود “اليونيفيل” في المنطقة.

المتحدث الرسمي للأمم المتحدة وصف هذا التحرك الإسرائيلي بأنه تطور خطير وخرق للاتفاقيات الدولية، محذراً من أن أي اعتداءات على قوات حفظ السلام قد تصنف كجرائم حرب بموجب القانون الدولي.

وأضاف أن الأمم المتحدة تراقب الوضع عن كثب، وأن أي خطوات تصعيدية من هذا النوع تهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي.

التقرير أشار إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع تستهدف طرد “اليونيفيل” من جنوب لبنان، ما يفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل تسعى بالفعل إلى مواجهة أكبر مع المجتمع الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى