وزير الخارجية البريطاني يحذر: الوضع في شمال غزة كارثي
وكالات
حذر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الأربعاء من تفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال قطاع غزة، واصفاً الوضع هناك بـ”البائس” بعد انقطاع المساعدات الغذائية عن المنطقة لمدة تجاوزت الأسبوعين.
اقرأ أيضا.. وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني تطورات الأوضاع في غزة ولبنان
جاءت تصريحات لامي في سياق تأكيد التزام بريطانيا بالتعاون مع شركائها الدوليين لدعوة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الرهائن، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام غربية.
دعوات دولية لوقف إطلاق النار وتسهيل مرور المساعدات
أوضح لامي أن على إسرائيل تحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين، مشيراً إلى ضرورة فتح ممرات آمنة لمرور المساعدات التي تساهم في إنقاذ حياة آلاف الأشخاص المتضررين من النزاع الدائر في القطاع.
وأكد الوزير البريطاني أن الأمم المتحدة أبلغت أن القطاع يعاني من نقص حاد في الإمدادات الغذائية، حيث لم تصل أي مواد غذائية إلى شمال غزة منذ أكثر من أسبوعين، وهو ما ينذر بأزمة إنسانية كبيرة إذا استمر الوضع على حاله.
الولايات المتحدة تدعو لوقف فوري لإطلاق النار
من جانب آخر، أدلت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، بتصريحات مشابهة، حيث أكدت أن إدخال المساعدات الغذائية والمؤن إلى غزة أصبح ضرورة ملحة لا تحتمل التأجيل.
ودعت توماس إلى إعلان هدنة إنسانية عاجلة لتوزيع الإمدادات على السكان المحاصرين، مشددة على أن سياسة التجويع مرفوضة تماماً من قبل المجتمع الدولي.
وأكدت أن إدخال الغذاء بكميات كبيرة إلى قطاع غزة هو واجب أخلاقي وإنساني، معربة عن قلقها البالغ من استمرار النزاع دون أي بوادر لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها المدنيون.
كما طالبت توماس بضرورة تضافر الجهود الدولية للضغط من أجل وقف فوري للأعمال القتالية وضمان إيصال المساعدات إلى كل مناطق القطاع.
تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال غزة
تواجه غزة أزمة إنسانية خانقة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، حيث تشير التقارير إلى أن آلاف الأسر تعيش في ظروف قاسية بسبب نقص المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، فضلاً عن عدم توفر الرعاية الصحية الأساسية.
ومع استمرار الحصار الإسرائيلي، تتفاقم معاناة المدنيين الذين يعانون من نقص في الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء.
وتعاني المناطق الشمالية من القطاع بشكل خاص، حيث أصبحت ساحة رئيسية للصراع بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة.
ووسط هذه الظروف الصعبة، يحذر المجتمع الدولي من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لإغاثة السكان المدنيين.