ثوران بركان نيامولاجيرا في الكونغو الديمقراطية
وكالات
أفاد المرصد البركاني في جوما بعودة نشاط بركان نيامولاجيرا، الواقع ضمن سلسلة جبال فيرونجا البركانية، حيث بدأ الثوران مجددًا في ليلة الأحد 13 أكتوبر واستمر حتى صباح يوم الاثنين 14 أكتوبر، وقد أثار هذا الثوران قلقًا في المنطقة نظرًا لتدفقات الحمم البركانية التي انطلقت نحو حديقة فيرونجا الوطنية.
اقرأ أيضا.. تصاعد نشاط بركان “كانلاون” في الفلبين يؤدي إلى إجلاء المئات وتدابير احترازية مشددة
تفاصيل الثوران وآثاره
وفقًا للبيان الذي أصدره المرصد البركاني، فإن الحمم البركانية تدفقت بشكل واضح من فوهة البركان، مع وجود ثلاثة تدفقات رئيسية، أكثرها قوة انطلقت لمسافة تصل إلى 7 كيلومترات داخل حدود حديقة فيرونجا.
ورغم هذا النشاط البركاني المكثف، أكد المسؤولون في المرصد أن الوضع الحالي لا يشكل خطرًا فوريًا على مدينة جوما، العاصمة الإدارية لمقاطعة كيفو الشمالية، رغم القلق المتزايد بشأن تدفقات الحمم.
وأشار البروفيسور جورج مافونجا، مدير المرصد، إلى أهمية مراقبة تدفقات الحمم عن كثب. ومع ذلك، فإنه أبدى مخاوفه من أن انعدام الأمن في المنطقة يجعل من الصعب القيام بمراقبة دقيقة لهذه النشاطات، لذا، فإن معظم الرصد يتم باستخدام الأقمار الصناعية، حيث توفر الصور الملتقطة معلومات قيمة حول تطورات الثوران.
إلى جانب نشاط بركان نيامولاجيرا، أكد المرصد أن بركان نيراجونجو المجاور لا يزال نشطًا، لكن نشاطه يقتصر على داخل فوهة البركان، وقد أُعلن عن مستوى تنبيه خطر باللون الأصفر، مما يستدعي توخي الحذر واليقظة.
يأتي هذا الثوران في وقت يشهد فيه المرصد البركاني في جوما توترات داخلية، حيث دخل جزء من الموظفين في إضراب، مما أدى إلى تقديم خدمات محدودة فقط، هذه التحديات تؤثر على قدرة المرصد على الرصد الفعال للنشاطات البركانية، في وقت يتطلب فيه الوضع أقصى درجات الانتباه.