وزير دفاع الاحتلال يعلق على اغتيال السنوار: “ستطارد أعداءك وسيسقطون أمامك بالسيف” (التوارة)
كتب: أشرف التهامي
بعد التأكد من اغتيال القائد االعسكرى لحماسن الشهيد يحيى السنوار، نشر وزير الدفاع يوآف جالانت رسالة قصيرة على X (تويتر سابقًا)، مقتبسًا من الكتاب المقدس: “ستطارد أعداءك، وسيسقطون أمامك بالسيف”. “سفر اللاويين 26:7”.
كان المنشور مصحوبًا بصور لكبار القادة للمقاومة (محمد ضيف وحسن نصر الله) مميزين بعلامة X، وصورة أخرى لعلامة X على خلفية سوداء – في إشارة واضحة إلى القتل المحتمل للسنوار.
واغتالت اليوم الخميس القوات الإسرائيلية ثلاثة نشطاء من حركة حماس في اشتباك وجهاً لوجه في مبنى في غزة يوم الخميس، وقال مسؤولون عسكريون إنهم يحققون فيما إذا كان أحد القتلى هو زعيم حماس القيادي يحيى السنوار.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن فى وقت سابق فى بيان له مقتل 3 نشطاء من حركة حماس في اشتباك مع قوات إسرائيلية في مبنى بغزة؛ السلطات تحقق فيما إذا كان من بين القتلى قيادي بارز؛ المسؤولون لا يشيرون إلى وجود رهائن في الموقع.
أكد المسؤولون الإسرائيليون أن القوات العسكرية والاستخباراتية تواصل العمل بحذر في الميدان وحثوا الجمهور على اتباع إرشادات الرقابة لحماية الأمن العملياتي.
وحددت الوحدة الإسرائيلية، ثلاثة مقاتلين لحماس داخل مبنى مدمر جزئيًا وقامت بالقضاء عليهم. وبحسب ما ورد كان أحد المقاتلين الصرعى يشبه السنوار إلى حد كبير، وتم تداول صور الجثة عبر الإنترنت.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار في أعقاب إعلان الجيش: “احتمالات مقتل السنوار عالية جدًا، مع وجود العديد من المؤشرات التي تدعم ذلك”.
زعيم حماس
وقالت تقارير إسرائيلية إنه تم العثور على كميات كبيرة من النقود الإسرائيلية وأوراق هوية مع الجثث التي تم فحصها أولاً بطائرات مسيرة، وسيتم التأكد من هوياتهم بشكل نهائي من خلال فحص الحمض النووي، الذي أفادت قناة الحدث السعودية أنه تم الانتهاء منه بالفعل.
أحد المؤشرات الرئيسية التي تشير إلى أن السنوار ربما استشهد هو وجود قائد لواء كبير في حماس معروف أنه كان مقربًا منه.
موارد كبيرة لمطاردة السنوار
وخصصت إسرائيل موارد كبيرة لمطاردة السنوار، الذي أفلت من القبض عليه منذ تدبير هجوم حماس المفاجئ الذي أشعل الحرب الجارية في 7 أكتوبر من العام الماضي.
وساعدت المخابرات الأمريكية إسرائيل في هذا الملاحقة.
حتى الآن، نجح السنوار، 61 عاما، في الإفلات من القبض عليه، معتمدا على شبكة حماس الواسعة من الأنفاق تحت الأرض عبر غزة.
وتشير التقارير الإسرائيلية إنه احتفظ بالرهائن بالقرب منه لمنع الهجوم وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية للحفاظ على السرية.
كانت هناك تقارير متعددة غير مؤكدة عن وفاته في الأشهر الأخيرة، مع تزايد التكهنات بعد فترات طويلة من عزلته عن العالم الخارجي.
في الشهر الماضي، ألمح مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الفريق أول هرتسي هاليفي، إلى أن السنوار ربما قُتل، وعرضوا صورته مع علامة استفهام خلال إحاطة أمنية.
ومع ذلك، أفادت التقارير الأسبوع الماضي أن السنوار أجرى اتصالات مع قطر بعد “صمت طويل”. وتم تأكيد ذلك، ليمثل هذا التطور الأخير نهاية ملاحقة العقل المدبر وراء هجمات حماس.