فيضانات عارمة تضرب جنوب فرنسا وتسبب أضرارًا جسيمة

وكالات

شهد جنوب فرنسا اليوم الجمعة فيضانات هائلة تسببت في أضرار مادية كبيرة وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل، وذلك بعد أيام متواصلة من الأمطار الغزيرة.

وقد وضعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية ست مقاطعات في حالة تأهب قصوى (باللون الأحمر) نتيجة هذه الفيضانات الكارثية.

ومع انخفاض مستوى التحذير إلى اللون البرتقالي اليوم، تشير التوقعات إلى تراجع منسوب المياه تدريجيًا.

وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية، أنييس بانييه روناتشر، تفقدت المناطق المتضررة في إقليم “لوار”، وصرحت بأن كمية الأمطار المسجلة في بعض المناطق بلغت 600 ملم، وهي تعادل معدل هطول الأمطار خلال عام كامل في باريس.

وأضافت الوزيرة أن هذه الظروف الجوية “غير مسبوقة” وترتبط بلا شك بالتغيرات المناخية، مما يضع البلاد أمام تحديات مماثلة في المستقبل وضرورة الاستعداد لها.

في ظل هذه الكارثة، لا يزال حوالي 4 آلاف منزل يعاني من انقطاع الكهرباء، بينما تم نشر نحو 3 آلاف رجل إطفاء، إضافة إلى قوات الأمن، في المناطق المتضررة لمساعدة السكان.

كما تقوم مروحية تابعة للدرك باستطلاع المناطق المنكوبة لتقييم حجم الأضرار، مع استمرار إغلاق بعض الطرق في المناطق الأكثر تأثرًا.

إقليم “أرديش”، الذي يعد من أكثر المناطق تضررًا في جنوب شرق فرنسا، شهد إغلاق جميع المدارس اليوم الجمعة، كما تدخل رجال الإطفاء مئات المرات لإنقاذ المدنيين، خاصة باستخدام طائرات الهليكوبتر لإنقاذ السائقين الذين تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات.

العاصمة الفرنسية باريس لم تسلم هي الأخرى من آثار الأمطار الغزيرة التي بدأت منذ يوم أمس، حيث لقي رجل مصرعه إثر سقوط شجرة في الدائرة 19.

وضعت هيئة الأرصاد منطقة “إيل دو فرانس”، التي تضم باريس، في حالة تأهب برتقالية بعد أن غمرت الأمطار الغزيرة بعض مناطق العاصمة، مما أدى إلى إغلاق محطات المترو وتحول بعض الشوارع إلى مجاري مائية.

وتشير التوقعات إلى استمرار مخاطر الفيضانات وهطول الأمطار الغزيرة لليوم الثاني على التوالي، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات احترازية إضافية.

وسائل الإعلام الفرنسية عرضت مشاهد مروعة للفيضانات وهي تجرف السيارات وإشارات المرور، بينما تحولت بعض الطرق السريعة إلى أنهار جارية.

زر الذهاب إلى الأعلى