عبد الغنى: إسرائيل قررت قصف إيران.. الأهداف والموعد
كتب: محمد أنور
أوضح الكاتب الصحفي، عاطف عبد الغنى، مدير تحرير مجلة أكتوبر أهم تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بعد إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى، إعداد خطة محكمة للرد على إيران في ظل تأكيدات إسرائيل بأن الرد على إيران سيكون قاتلا ومفاجئ، وذلك بعد اسبوعين من الهجوم الإيراني على إسرائيل.
جاء ذلك فى الحوار الذى أجراه عبد الغنى خلال تغطية مباشرة على قناة “النيل للأخبار” عن الصراع الإسرائيلى الإيرانى، فى حلقة من تقديم الإعلامى عاصم أبو الغار.
وأكد عبد الغني أن قرار تنفيذ الرد الإسرائيلي على إيران يتوقف على الاعتماد السياسى لحليفة إسرائيل وهى الولايات المتحدة الأمريكية، وبالفعل تم اتخاذ هذا القرار من الجانب الإسرائيلي بالفعل، من خلال مجلس وزراء الحرب (الكابينت) وعلى رأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسوف تقوم إسرائيل بضرب إيران خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، حيث تكون إسرائيل لديها حرية الحركة فى تنفيذ وتوجيه ضرباتها لإيران خلال انشغال الإدارة الأمريكية في الانتخابات الرئاسية.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن خلاف الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل في توجيه الضربات على إيران أن لا تكون ضربات لأهداف نووية ونفطية حتى لا تؤدى إلى اندلاع حرب دولية وانشعال منطقة الشرق الأوسط وعلاقات أمريكا بدول المنطقة.
وواصل أن ضرب الأهداف النفطية سوف يؤثر على مصادر الطاقة النفطية بشكل كبير، وتزويد أوروبا بها مع دخول الشتاء، وأن إيران لديها حلفائها التى سوف تلجأ إليهم إذا اتسعت دائرة الحرب، وأهم حلفاء إيران هم روسيا والصين وكوريا الشمالية.
وقال عبد الغنى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تريد أن تكون الضربات العسكرية بعيدة عن الأهداف النووية والنفطية، على العكس من إسرائيل التى تريد ضرب أهداف نووية، وإذا استطاعت أن تصل إليها فلن تتأخر في ضربها وإعاقة البرنامج النووي الإيراني والحاق أكبر خسائر ممكنة بالجانب الإيراني.
وقال إن أهم الإعاقات التي سوف تواجه إسرائيل هى أن الولايات المتحدة الأمريكية هى من تقوم بتزويد إسرائيل بالأسلحة والصواريخ التي تستطيع أن تخترق أو تصل إلى الأهداف المنشودة في إيران، وهذا مسار الخلاف بين إسرائيل وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا وجود اتفاقيات عسكرية وسياسية بين إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية على المستوى السياسي والعسكري.
وأضاف الكاتب الصحفي، أن من ضمن الخلافات أن هناك حسابات أخرى بالنسبة لدول المنطقة منها مصر ودول الخليج، وأنها تريد الحفاظ على حلفائها في المنطقة على المستوى الدبلوماسي، وهل تسمح هذه الدول التي يفترض أن يمر عبر أجوائها الطيران الإسرائيلي لضرب إيران، وخاصة أن إيران لديها اذرع عضوية وتاريخية في المنطقة مثل منظمة حماس وحزب الله في لبنان.
وقال عبد الغنى خلال هذه التغطية إن إيران بعد اغتيال السنوار تواجه بعض الصعوبات التي سوف تؤثر على اسهم ومصالح إيران مع حماس وظهور قيادات جديدة لحماس غير مرغوب فيها من إيران مثل خالد مشعل، وأن خليل الحية هو الأقرب لخلافة السنوار.
وقال عبد الغني عن الزيارة المرتقبة لبلينكن، وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة، أن بعد هذه الزيارة سوف تأتى بعدها كوارث في المنطقة، وأن زيارة بلنيكن لإسرائيل ما هى إلا للاتفاق مع إسرائيل على الخطط القادمة، ما بعد السنوار، وتوجيه إسرائيل لتنفيذ هذه الخطط خاصة بعد اغتيال السنوار وظهور قيادات أخرى لحماس وهل سوف تؤثر هذه الزيارة على من يخلف السنوار في قيادة حماس والتأثير عليه فى إقناعه بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين أو إنهاء هذه الحرب؟.
وأكد الكاتب الصحفى أن الحقيقة تشير إلى أن ماوراء الستار غير ما هو معلن عنه.